عاجل

قائد قوات الدعم السريع ردا على دعوة بايدن: ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان

logo
العالم العربي

خبراء: نزوح سكان المحافظة الوسطى في قطاع غزة سيكون "الأصعب"

خبراء: نزوح سكان المحافظة الوسطى في قطاع غزة سيكون "الأصعب"
فلسطينيون ينزحون بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزةالمصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 8:45 م

رأى خبراء في الشأن الفلسطيني أن نزوح سكان المحافظة الوسطى في غزة، سيكون "الأصعب" إطلاقًا، نظرًا إلى انعدام الخيارات لدى النازحين.

وتحدث خبراء لـ"إرم نيوز"، عن عدة سيناريوهات محتملة للمحافظة الوسطى، أبرزها طلب إخلاء المحافظة ككل من السكان إلى مناطق جنوب القطاع، أو تقسيم المحافظة إلى مربعات آمنة وأخرى غير آمنة يتنقل بينها السكان بناء على الخريطة التي ينشرها الجيش الإسرائيلي.

وتزداد وتيرة التهديدات للمحافظة الأخيرة في القطاع، مع قرب بدء إعلان عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف عمق مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة، لا سيما محاورها الشرقية.

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مراكز قيادة لحماس في غزة

 

ويوجد نحو مليون نسمة ما بين نازح ومقيم في المحافظة الوسطى، بحيث ازداد عدد النازحين بعد إعلان عملية عسكرية على مدينة رفح مطلع شهر مايو/أيار الماضي، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية فلسطينية.

الأصعب إطلاقًا

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة منصور أبو كريم، إن المحافظة الوسطى لها طابع خاص، لا سيما أنها المحافظة الأخيرة في القطاع، التي لم تخضع لعمليات عسكرية إسرائيلية منذ بدء الحرب، وبذلك فإن عملية إخلائها تتطلب الكثير من الوقت والإمكانيات.

وأشار إلى "إرم نيوز"، إلى أن سيناريوهات محتملة لإعلان أي عملية عسكرية على المحافظة الوسطى تبدأ إما بعمليات إخلاء جماعية للمحافظة كلها، وإما بعمليات إخلاء جزئية تتيح للسكان التحرك داخل المحافظة بحسب خريطة الجيش الإسرائيلي.

وأوضح أبو كريم أن "هناك مخاوف كبيرة من حدوث مجازر جماعية وكوارث إنسانية، لا سيما أن المحافظة الوسطى يعيش فيها قرابة مليون مواطن غالبيتهم من النساء والأطفال يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، بحيث يشكل عدد النازحين قرابة 80% من تعداد السكان وجميعهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء داخل المحافظة".

أخبار ذات علاقة

المطبخ العالمي: مقتل فلسطيني من موظفينا في غزة

 

ولفت إلى أن النزوح هذه المرة سيكون الأصعب إطلاقًا نظرًا إلى انعدام الخيارات لدى النازحين، وعدم وجود وجهات معروفة ومجهزة لاستقبال هذا العدد الهائل من النازحين، إذ إن خانيونس مدمرة، وتحول جميع سكانها إلى نازحين، ومدينة رفح تحولت إلى أثر بعد عين، وما زالت العملية العسكرية مستمرة.

وبيّن أبو كريم أن هذه التعقيدات إلى جانب التهديدات الإسرائيلية تزيد حالة التوتر والخوف لدى المدنيين، وترفع من مستوى القلق عندهم، وتجعلهم في حالة تفكير دائم حيال الأيام القادمة وما هو شكل الساعات الأولى لبدء العملية العسكرية.

انعدام الخيارات

بدوره قال الباحث في الشأن الفلسطيني محمد دياب، إن أي إعلان لبدء عملية عسكرية على المحافظة الوسطى، لا سيما مدينة دير البلح، سيكون بمرتبة إطلاق رصاصة الرحمة على مئات آلاف النازحين، الذين يعيشون ظروفًا قهرية.

وأشار إلى "إرم نيوز"، إلى عدم وجود خطة إجلاء أو إغاثة من قبل المؤسسات الدولية المعنية في حال أعلن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، وبهذا سيكون المشهد مرعبًا في ظل نزوح مئات الآلاف من المدنيين تحت القذائف والصواريخ دون وجود أي وجهة.

وأوضح دياب أن "المعضلة الأساسية ليست في النزوح، وإن كان مجهدًا ومستنزفًا للمال والطاقة، إنما في انعدام وجود وجهة نزوح واضحة يمكن النزوح إليها بهذا الكم الهائل من السكان"، مؤكدًا انعدام الخيارات لدى السكان في حال النزوح ينذر بكارثة إنسانية خطيرة ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية لدى المدنيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC