وسائل إعلام عبرية تتحدث عن إصابة حسن نصر الله
قال المفكر الإستراتيجي المصري اللواء الدكتور سمير فرج، إن المواجهات البرّية بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وإسرائيل، لن تكون سهلة على الأخيرة.
وأشار ،في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن "عناصر الميليشيا اللبنانية مدربون وذوو خبرة، ويعرفون مواقعهم بشكل جيد، وبالتالي ستكون الخسائر الإسرائيلية غير قليلة".
وأكد اللواء فرج أنه لن يستطيع أحد إيقاف إسرائيل عن استكمال عملياتها ضد حزب الله، مبينًا أن إسرائيل تركز الآن على مخازن الذخيرة ومنصات الصواريخ بعد التخلص من عدد حاسم من القيادات العسكرية والميدانية والدينية للميليشيا.
وأشار إلى أن إسرائيل ستركز خلال الأيام المُقبلة على تدمير الأنفاق الحدودية.
ولم يستبعد احتمالية اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، رغم الحماية والتنقل المتواصل.
كما استبعد تمامًا أن تنجر إيران للحرب، لأن لديها هدفاًً، وهو الوصول للسلاح النووي بشكل كاف في مطلع 2025.
وأوضح اللواء فرج أنه بذات الوقت ستدعم إيران دخول أذرعها المختلفة في مواجهة إسرائيل لدعم حزب الله، كما يحدث من الحوثيين وحزب الله العراقي، والذي تتصدى الدفاعات الإسرائيلية للدرونز والصواريخ الباليستية التي يرسلونها، لكن مر منها صاروخ باليستي حوثي، إلا أنه سقط في منطقة مفتوحة.
ونوه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحول لبطل شعبي بسبب العمليات الحاسمة ضد حزب الله، ولأنه يصور نفسه الحامي للإسرائيليين من الصواريخ، التي وصلت حتى حيفا وتل أبيب.
كما استبعد اللواء فرج عودة حزب الله لما وراء نهر الليطاني وفق الضغط الإسرائيلي، وأيضًا موافقة نتنياهو على أي هدنة الآن، وحتى لو وافق تحت ضغط واشنطن بشكل ما ستكون بشروطه.
وبيّن أن الولايات المتحدة مشغولة بالانتخابات الرئاسية، ولن تضغط على نتنياهو بالشكل الكافي، بل منحته مساعدات عسكرية كبيرة، وبالتالي لن نرى هدوءاً ما، بل نتوقع تصعيداً أكبر للمشهد.
وشدد اللواء فرج على أن هناك فارقاً كبيراً بين جبهة غزة وجبهة جنوب لبنان، فإسرائيل فشلت في هزيمة حركة حماس والعثور على زعيمها يحيى السنوار وتحرير الرهائن المختطفين".
ومضى متسائلًا: "فماذا ستفعل مع حزب الله؟، إسرائيل متفوقة في المواجهات الجوية والمخابراتية حتى الآن، فماذا ستفعل في المواجهات المباشرة!؟، مؤكدًا أن إسرائيل أمام "فرصة تاريخية" للتخلص من كل تحدياتها، وفي مقدمتها حزب الله، كما رجح أن تتمسك تل أبيب بهذه الفرصة.
