نتنياهو: الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة للعثور على الرهائن
قرر البرلمان الليبي، اليوم الثلاثاء، خريطة الطريق الصادرة عن لجنة "6+6" المنبثقة عن البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.
صوّت البرلمان بالأغلبية المطلقة على اعتماد خريطة الطريق مع إدخال بعض التعديلات والملاحظات التي اقترحها النواب.
وأعلن رئيس البرلمان عقيلة صالح فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة لمدة 20 يوماً من تاريخ اعتماد خريطة الطريق.
وأكد صالح أنه يجب على المترشح لرئاسة الحكومة الجديدة الحصول على تزكية من 15 نائبا و10 أعضاء من المجلس الأعلى للدولة.
وشدد صالح على أن البرلمان هو صاحب الاختصاص الأصيل في منح الثقة للحكومة دون غيره، وأن الثقة تمنح على أساس البرنامج الذي تتقدم به الحكومة وطريقة عملها، بالإضافة إلى تحديد شروط اختيار رئيس الوزراء وانتهاء ولاية حكومته في المدة المحددة.
وأشار صالح إلى أن الحكومة المصغرة يختارها رئيس الوزراء مع مراعاة المناطق الجغرافية، وتتم إحالة هذه الملاحظات إلى لجنة 6+6؛ لمحاولة تقريب وجهات النظر وإعادتها إلى مجلس النواب حتى يتم الاعتماد النهائي.
وتتضمن خريطة الطريق التي اعتمدها البرلمان جدولا زمنيا مفصلا يحدد الخطوات والإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مواعيدها المحددة.
كما تتضمن تحديد الآلية الكفيلة بتشكيل حكومة جديدة تتمتع بالشرعية وقادرة على الإشراف على العملية الانتخابية بكل شفافية ونزاهة.
واستأنف البرلمان الليبي، اليوم، عقد جلساته في مقره الرسمي بمدينة بنغازي شرقي البلاد؛ لمناقشة المواد المتعلقة بقوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أعدتها لجنة "6+6"، بعد تعليقها لمدة أسبوعين.
وتأتي جلسة البرلمان الليبي وسط جهود لكسر حالة الجمود التي تشهدها البلاد منذ العام 2012، حيث عقد المبعوث الدولي عبدالله باتيلي وعدد من السفراء الأجانب لقاءات مكثفة مع رئيس البرلمان عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر، كما أجرى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري مباحثات مع أعضاء لجنة "6+6".
وكان البرلمان قد قطع آخر جلساته عقب مشادات بين أعضائه على خلفية مطالبة عدد من النواب بإلغاء القرارات الصادرة عن جلسة 26 يونيو/ حزيران الماضي، التي تم فيها اختيار خالد المبروك رئيساً لهيئة الرقابة الإدارية وأحمد أبريدان رئيساً لمجلس التخطيط الوطني، كما صوّت الأعضاء على اختيار رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية دون تحديد أسمائهم.
وكان رئيس البرلمان عقيلة صالح قرر إلغاء القرارات الصادرة عن البرلمان في تلك الجلسة؛ في محاولة لتجاوز الخلافات مع خصومه لاستئناف انعقاد جلسات البرلمان، وفقًا لمصادر برلمانية.
وشهدت ليبيا خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة لقاءات مكثفة عقدها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وعدد من السفراء الأجانب مع رئيس البرلمان عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر ورئيس الوزراء المكلف من البرلمان أسامة حماد.
وبحث حفتر مع المبعوث الأممي والسفراء الأجانب، الإثنين، تهيئة الظروف المُناسبة لإنجاح الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
كما بحث المبعوث الأممي مع رئيس البرلمان عقيلة صالح تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الإثنين، مباحثات مع أعضاء لجنة "6+6" حول الملاحظات الفنية التي قدمتها البعثة الأممية بخصوص القوانين الانتخابية.
وأوضح المشري أن اللجنة ستتولى مهمة الرد على الملاحظات، مؤكدا أهمية توحيد الرؤى بشأن الإجراءات المتعلقة بالانتخابات المرتقبة، وفقا لما ذكره المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن اللجنة ستجتمع في موعد قريب لمناقشة تلك الملاحظات؛ بهدف التوصل إلى صيغة نهائية للقوانين الانتخابية.
