logo
العالم العربي

مفاوضات "الفرصة الأخيرة" بشأن غزة.. هل "فشلت" قبل أن تبدأ؟

مفاوضات "الفرصة الأخيرة" بشأن غزة.. هل "فشلت" قبل أن تبدأ؟
دمار غزة جراء القصف الإسرائيلي المصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 7:22 م

تمثل المفاوضات غير المباشرة بشأن التهدئة في قطاع غزة، المقرر البدء بها بين إسرائيل وحركة حماس، الخميس، الفرصة الأخيرة للطرفين.

وتأتي المفاوضات على إثر دعوة قدمها الوسطاء الإقليميون والدوليون لطرفي القتال بغزة.

وأكدت إسرائيل استعدادها للانخراط في تلك المفاوضات، فيما بقي موقف حماس غامضًا من المشاركة بها، وهو الأمر الذي يهدد بفشلها.

 وبحسب تقارير إعلامية، فإن إسرائيل تسعى لفرض شروط جديدة على حماس بالمفاوضات المرتقبة، فيما ترفض الحركة المشاركة بتلك المفاوضات دون وجود ضمانات لتحقيق تقدم ملموس بها، ما يعقّد مهمة الوسطاء.

معطيات أولية 

ورأى المحلل السياسي، فريد أبو ضهير، أن "المفاوضات المرتقبة بين حماس وإسرائيل بشأن التهدئة بغزة ستكون محكومة بالفشل في حال وضع أي من الطرفين شروطا جديدة".

وأشار إلى أن أي شروط ستكون سببًا بعودة المفاوضات لمربعها الأول. 

وقال أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، إن "هناك حالة من الترقب لنتائج تلك المفاوضات التي لن تكون حماس جزءًا منها؛ إلا أن الوسطاء سيكونون الطرف الذي يمثلها أمام إسرائيل"، مشددًا على أن المعطيات الأولية تشير إلى فشل تلك المفاوضات. 

أخبار ذات علاقة

"مفاوضات غزة" غداً الخميس.. وحماس "لن تحضر"

 

وأوضح أن "الشروط الإسرائيلية الجديدة وتعنت قادة حماس سببان كافيان لانهيار تلك المفاوضات وفشلها قبل أن تبدأ".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشروطه الجديدة معني بانهيار تلك المفاوضات. 

ولفت إلى أن "حماس تخشى في ظل الظروف السياسية والعسكرية التي تعيشها فشل تلك المفاوضات، الأمر الذي يدفعها للتهرب ولو إعلاميًا من المشاركة بالمفاوضات"، مبينًا أن أي اتفاق لن يكتب له النجاح بدون ضمانات إقليمية ودولية. 

ووفق المحلل السياسي، فإن "فشل جولة المفاوضات سيؤدي لدخول الحرب في غزة بمرحلة جديدة، كما أنه سيعزز فرص اندلاع حرب إقليمية، خاصة وأن ذلك سيدفع إيران وميليشيا حزب الله للرد على عمليات الاغتيال الأخيرة". 

 ضغوط الوسطاء 

 بدوره، قال المحلل السياسي، أنطوان شلحت، إن "الجولة المرتقبة بين حماس وإسرائيل لن تنجح إلا إذا كانت بعيدة عن الاشتراطات والسجال الإعلامي". 

 وقال شلحت لـ"إرم نيوز"، إن "هناك محاولات إسرائيلية للضغط على حماس من أجل الانسحاب من المفاوضات، وبالتالي تحميلها المسؤولية الكاملة أمام المجتمع الدولي على فشلها، ودخول المنطقة في توتر أمني وعسكري". 

وبين أن "إسرائيل تحاول استفزاز حماس عبر التسريبات الإعلامية بشأن الشروط الجديدة للتهدئة، وهو ما سيثير حفيظة الحركة ويدفعها لاتخاذ مواقف متشددة من المفاوضات"، مؤكدًا أن فرص التوصل لاتفاق تتقلص يومًا بعد يوم. 

وأكد أن "المفاوضات المقبلة ستكون الأصعب بالرغم من تفاؤل بعض الأطراف بإمكانية التوصل لاتفاق مرحلي، خاصة في ظل التوترات التي سبقت الجولة المقبلة من المحادثات".

وبين أن "حماس لن تقبل بأي تعديلات أو مقترحات جديدة للتهدئة". 

أخبار ذات علاقة

حماس: استمرار أمريكا بتسليح إسرائيل "تواطؤ" في حرب غزة

 وتابع: "بالرغم من المساعي الإقليمية والدولية للتهدئة والمعطيات الجديدة لإمكانية تحقيق تقدم بالمفاوضات؛ إلا أن الملفات العالقة قد تفجر المفاوضات وتحول دون نجاح الجولة الجديدة".

ولفت المحلل السياسي إلى أن حماس بالرغم من مواقفها إلا أنها معنية بالتوصل لاتفاق مع إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC