تسلل وإطلاق نار.. هذا ما حدث على الحدود الإسرائيلية قرب البحر الميت

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مساء اليوم، تفاصيل حادثة إطلاق النار والتسلل على حدودها الشرقية بمنطقة البحر الميت.

وقالت إن مسلحين يرتديان الزي العسكري الأردني تسللا إلى إسرائيل من الحدود الأردنية، الجمعة، حيث قاما بإطلاق النار بالقرب من مستوطنة نيئوت هكيكار الواقعة بالقرب من البحر الميت، على بعد 3 كيلومترات من الحدود. وأسفر الهجوم عن إصابة جندي إسرائيلي وجندي احتياط بجروح متوسطة.

وأضافت، أنه تم تحييد المسلحين من قبل جنديين احتياطيين تحركا بسرعة إلى موقع الحادث بعد أن تم رصد المسلحين بوساطة أبراج المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي.

 

وتم نقل الجنديين المصابين إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج.

المعدات المستخدمة في التسلل

كان المسلحان مزودين بأدوات شملت كماشة قاطعة استخدمت لقطع السياج الحدودي، بالإضافة إلى منظار وخريطة وكتاب يحتوي على عبارات باللغتين العربية والعبرية.

بعد التحقيقات الأولية، أكد الجيشان الإسرائيلي والأردني أن المشتبه بهما ليسا تابعين للجيش الأردني رغم ارتدائهما الزي العسكري.

تصريحات الجيش الإسرائيلي

أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانًا أوضح فيه: "رصد جنود الجيش عددًا من المسلحين الذين عبروا من الأردن إلى الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت. تم إرسال القوات إلى موقع الحادث، حيث تم تحييد المسلحين اللذين أطلقا النار على الجنود. عمليات التفتيش في المنطقة ما زالت جارية".

 

كما تم إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك وحدات من سلاح الجو، وتقوم القوات بعمليات بحث جوية وبرية عن مسلح آخر قد يكون فر من مكان الحادث. تم إغلاق بعض الطرق في منطقة العربة كإجراء احترازي حتى يتم التأكد من تحييد جميع المشتبه بهم.

توجيهات للسكان

نصحت السلطات الإسرائيلية السكان القريبين من مكان الحادث بالبقاء في منازلهم حتى الانتهاء من عمليات المسح الأمنية في المنطقة.

وأكد مجلس منطقة تمار للسكان في بيان: "وقع حادث بالقرب من الحدود ويجري التعامل معه من قبل الجيش. يُطلب من السكان البقاء داخل منازلهم حتى يتم تأمين المنطقة".

عقب الحادث، دعا أحد سكان التجمعات القريبة إلى تعزيز قوات الجيش على الحدود الأردنية، مشيرًا إلى أن "التحديات على الحدود تتزايد"، وطالب الجيش بتعزيز فرق التأهب وتحسين المعدات والأسلحة المستخدمة في هذه المناطق.

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، عضو مجلس الوزراء الأمني، إنه سيدفع لتسريع بناء الجدار على طول الحدود الأردنية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع أصبح ضرورة ملحة لحماية الحدود على غرار الجدار الذي بُني على الحدود المصرية.

كما صرح وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي تشيكلي، أن "تهريب الأسلحة المتزايد، وجهود إيران المستمرة لزعزعة استقرار المنطقة، والهجوم الثاني عبر الحدود في شهر ونصف، يجعل الحدود الأردنية التحدي الأمني المقبل لإسرائيل".

ويأتي الهجوم في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لعرض خطة جديدة لتعزيز الحدود مع الأردن، ومن المتوقع تقديمها إلى وزارتي الدفاع والمالية خلال الأيام المقبلة للموافقة عليها وتخصيص الميزانية اللازمة لتنفيذها.