logo
العالم العربي

خبراء: تحرك إيران و"حزب الله" مرهون بردّ حماس على "التهدئة"

خبراء: تحرك إيران و"حزب الله" مرهون بردّ حماس على "التهدئة"
جندي إسرائيلي في قطاع غزةالمصدر: رويترز
19 أغسطس 2024، 4:48 م

أكد خبراء أن رد حركة حماس على مقترح  التهدئة الأخير مع إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى تسريع رد إيران وميليشيا حزب الله على الاغتيالات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

خبراء: حماس تستخدم "خطابًا مزدوجًا" لتمرير صفقة التهدئة

وقالت حماس في بيان صادر عنها، إن "مقترحًا جديدًا للتهدئة يهدف إلى تضييق الهوة بين  إسرائيل والحركة، ويقترب بشدة من المواقف الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشددة على أن المقترح يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها.

وأوضح البيان، أن "ذلك يتعلق برفضه إنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك من الحدود مع مصر، وهما الشرطان اللذان ترى الحركة أنهما الأساس لأي اتفاق".

وأضاف البيان، "نحمل نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة. وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

محاولة ضغط

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا أسعد غانم، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "موقف حماس يعد محاولة للضغط على إسرائيل  والوسطاء من أجل تخفيف شروط نتنياهو بشأن التهدئة، خاصة أن الحركة معنية بالتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف القتال في غزة".

وأوضح غانم، أن "الشروط الجديدة لنتنياهو تهدد بنسف الاتفاق مع حماس، ما يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، خاصة أن إيران وميليشيا حزب الله أجلتا ردهما العسكري على الاغتيالات الأخيرة، كفرصة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة".

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن "فشل التوصل إلى اتفاق تهدئة يعني بالتأكيد الوصول إلى طريق مسدود بشأن المباحثات السياسية، وبالتالي اندلاع حرب شاملة هي الأوسع والأخطر في تاريخ الشرق الأوسط"، مبينًا أن ذلك يمكن أن يرفع وتيرة التوتر العسكري عالميًا.

وبين غانم، أن "إيران وحزب الله يستعدان للحظة التي يُعلن فيها فشل الجهود الإقليمية والدولية للتهدئة بين حماس وإسرائيل، وهو ما سيدفعهم إلى توجيه ضربة عسكرية ربما تكون مشتركة ضد إسرائيل، وهي نقطة البداية للحرب الشاملة".

وأكد غانم، أن "الولايات المتحدة والوسطاء سيبذلون جهودًا مضنية من أجل منع أي توتر إقليمي، خاصة أن المواجهة العسكرية الكبيرة في المنطقة ستكون سببًا في حرب طويلة الأمد"، مشددًا على ضرورة منع مثل هذا السيناريو.

وقال المحلل السياسي مصطفى قبها، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "رد حماس يمثل رفضًا للجهود المتعلقة بإتمام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في إطار المقترح الأمريكي، وهو ما يعني الاستعداد لسيناريو المواجهة العسكرية الشاملة بين مختلف الأطراف".

ويرى قبها، أن "الحرب الإقليمية على الأبواب ولا يمكن منعها إلا باتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل، وعودة الأوضاع الأمنية والعسكرية في قطاع غزة لما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وأشار قبها، إلى أن "حماس ترغب أكثر من أي وقت مضى بالتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل؛ إلا أن نتنياهو يدرك خطورة وقف الحرب في الوقت الحالي، خاصة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انهيار ائتلافه الحكومي"، مؤكدًا أنه يتوجب على الأطراف الدولية الضغط لمنع الحرب الشاملة.

وأكد المحلل السياسي أن "المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل ترغبان في اتفاق للتهدئة وتدركان خطورة الحرب الشاملة، وتدفعان نحو التوصل إلى اتفاق تهدئة؛ إلا أن الأمر مرهون بقرار من نتنياهو، الذي يسعى لتنفيذ أجندة شركائه اليمينيين".

أخبار ذات علاقة

حماس: المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو

وختم قبها قائلًا: "بتقديري ستنجح الجهود  الأمريكية والإقليمية في إقناع جميع الأطراف بالتوصل إلى اتفاق تهدئة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى بعض الوقت، والتوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا العالقة بين طرفي القتال في غزة"، مرجحًا أن يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة قريبًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC