وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل ستتلقى الرد على هجماتها في لبنان
شهد مجلس الأمن، مساء الجمعة، جلسة ساخنة على خلفية التفجيرات المتزامنة هذا الأسبوع لأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لـ"حزب الله" في لبنان.
ودار في الجلسة، التي طلبت الجزائر بعقدها، جدال بين مندوب لبنان وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، ومندوب إسرائيل داني دانون.
وهاجم بوحبيب بكلمته بشكل مباشر إسرائيل التي وصفها بـ"الدولة المارقة".
وأضاف أن "تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بُعد بشكل جماعي وغادر، دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يتواجد بالقرب منها، يُعد أسلوباً قتالياً غير مسبوق في وحشيته، وإرهابه".
ورد عليه السفير الإسرائيلي داني دانون بالقول: "بدلا من اتهامنا، نحن جارتكم المسالمة، يجب أن نتخذ إجراءات الآن" ضد حزب الله.
وتابع دانون: "إذا واصلتم تجاهل عدوان حزب الله، فستكونون مسؤولين عن معاناة الشعب اللبناني"، مؤكدا أن إسرائيل لا تريد "نزاعا أوسع" بل "حماية" مواطنيها فقط.
فيما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في الجلسة إلى إجراء تحقيق "مستقل وشفاف" في الانفجارات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بلبنان.
وقال تورك إن "الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء من المدنيين أو أعضاء الجماعات المسلحة، دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي".
وبدوره، طالب المندوب الفرنسي، نيكولاس دي ريفيرا، بضرورة تجنب اتساع خطر نشوب حرب مفتوحة بين لبنان وإسرائيل جراء التصعيد الحالي.
ودعا إسرائيل إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس"، مشيرا إلى أنه على "حزب الله وقف هجماته العسكرية".
ومن جانبه، قال مندوب بريطانيا جيمس كاريوكي، إنه "آن الأوان للتصرف بهدوء والتركيز على وقف إطلاق النار لخلق مجال للمفاوضات".
وأضاف كاريوكي بلاده تعمل بلا كلل مع حلفائها لتهدئة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وطالب بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي بشكل كامل لتقليل أعداد الضحايا بين المدنيين.
واعتبر مندوب روسيا في مجلس الأمن أن "الجرائم التي ارتكبت في أماكن عامة في لبنان تمثل عملاً إرهابياً يهدد منطقة الشرق الأوسط".
وقال فاسيلي نيبينزيا إن تفجير أجهزة الاتصال "سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الشرق الأوسط بأكمله".
واعتبر أن "استخدام أجهزة الاتصال الشخصية في الهجمات يثير حالة من عدم الثقة وتدمير سلاسل الإمداد".
