وول ستريت جورنال: هجوم "كورسك" قد يكلف أوكرانيا الكثير

رأى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن توغل القوات  الأوكرانية داخل الأراضي الروسية يحمل مخاطر عالية، وقد يُكلف أوكرانيا الكثير.

وعلى الرغم من أن العملية الأوكرانية الجديدة تمكنت، من الاستيلاء على الأراضي في مقاطعة "كورسك" الروسية، بيد أن قوات كييف لا تزال أقل تسليحًا وعددًا في معظم الأماكن، بحسب التقرير.
 
وقالت الصحيفة إن هذه العملية تعد خطوة عالية المخاطر؛ نظرًا للنقص الذي تُعانيه أوكرانيا في القوى البشرية والمعدات العسكرية على الجبهة الشرقية، حيث تتقدم روسيا.

وذهبت الصحيفة إلى أن "المعضلة التي تواجه القيادة الأوكرانية هي ما إذا كان السعي إلى تحقيق المزيد من المكاسب يستحق المراهنة على المزيد من القوات والمعدات العسكرية التي تشتد الحاجة إليها على الجبهة الشرقية في أوكرانيا، حيث تكافح قوات كييف لاحتواء التقدم الروسي".

وأضافت بأن "الهدف النهائي لعملية الجيش الأوكراني في كورسك لا يزال غير واضح"، ورغم أن أوكرانيا قدمت تعليقات مقتضبة، فإن النجاحات المبكرة ظهرت في مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر الإنترنت لقوات أوكرانية ترفع علمها في العديد من البلدات والقرى القريبة من الحدود، ولمقاطع تُظهر المركبات العسكرية الروسية المشتعلة.

وفي المقابل، تُشير التقارير الروسية إلى أن تقدم أوكرانيا السريع تحقق باستخدام معدات الحرب الإلكترونية؛ لتعطيل الاتصالات الروسية وباستخدام مركبات مدرعة سريعة الحركة مدعومة بطائرات دون طيار وأنظمة دفاع جوي.

وأشار التقرير إلى أن "أوكرانيا استطاعت بفعل هذا الاختراق المفاجئ إلى الداخل الروسي السيطرة على موطئ قدم تستخدمه لإرسال فرق استطلاع للبحث عن المزيد من نقاط الضعف لاستغلالها وتقديم أنظمة مدفعية قادرة على ضرب العمق الروسي".

وبعيدًا عن المكاسب العسكرية التكتيكية، وفق التقرير، أظهرت أوكرانيا أنها تتمتع بالجرأة والمهارة اللازمة للتخطيط سرًا وإطلاق عملية هجومية معقدة.

ولفت إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى نشر قوة بشرية إضافية وموارد عسكرية للحفاظ على الزخم، في حين ترغب روسيا في شن هجوم مضاد سريع والاستفادة من قوتها النارية المتفوقة، بما في ذلك القنابل الضخمة.