ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن محاولة الاغتيال المثيرة التي تعرض لها رئيس الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف، ومساعده قائد لواء خان يونس في "كتائب القسام"، رافع سلامة، دفعت "حماس" إلى إجراء تحقيق موسع في عملية خرق داخلي كبير حدثت في الحركة.
وقالت مصادر لوسائل الإعلام إن الضيف ومساعده سلامة، اللذين نجيا من محاولات اغتيال إسرائيلية في الماضي، تحركا أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة رفقة مسؤولين كبار آخرين من مكان إلى آخر لتجنب تعقب إسرائيل لهم.
وبحسب تفسيرات متداولة، فإن عملية الخرق تمت بسبب عملاء لإسرائيل تتبعوا كبار مسؤولي "حماس" وكانوا يعرفون مكانهم بالضبط، بالإضافة إلى أن إسرائيل اعتقلت مسؤولين كبارا في حماس من المستوى الثاني والثالث، وحصلت منهم على معلومات، كما حصلت إسرائيل على معلومات من مصادر على علم بتحركات قيادات حماس بين رفح وغزة.
وقالت "يديعوت" إن وحدة خاصة مشتركة بين شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام "الشاباك"، عملت على جمع معلومات استخباراتية عن أهداف رفيعة المستوى لحماس وموقع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة.
فيما أعربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن تفاؤل حذر بشأن القضاء على الضيف وسلامة، وتعتقد أن "حماس" ستحاول إخفاء الإجابة على سؤال ما إذا كان الضيف قد نجا من محاولة الاغتيال، كما سارعت "حماس" بالفعل إلى التشكيك في الادعاءات الإسرائيلية، وادعت أنها "كاذبة".
كما أطلقت "حماس" تهديدات بعد الهجوم الإسرائيلي، ودعت في بيان "جبهات المقاومة في الضفة الغربية ومختلف أنحاء العالم، إلى مواصلة الوقوف إلى جانب المقاومة في غزة".