عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم العربي

إسرائيل تخفف وتيرة عملياتها في غزة.. هل اقتربت نهاية الحرب؟

إسرائيل تخفف وتيرة عملياتها في غزة.. هل اقتربت نهاية الحرب؟
قوات إسرائيلية في غزةالمصدر: (أ ف ب)
06 يوليو 2024، 3:12 م

أثار تخفيف الجيش الإسرائيلي وتيرة عملياته العسكرية في غزة تساؤلات بشأن اقتراب نهاية الحرب مع حركة حماس، خاصة مع التطورات الجديدة فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في القطاع.

وخلال الأيام الماضية، خففت إسرائيل وتيرة عملياتها العسكرية في مختلف مناطق القطاع، في حين تُجرى حاليًا مفاوضات غير مباشرة برعاية إقليمية ودولية مع حماس، وهي المفاوضات التي يرجح أن يتم التوصل من خلالها لاتفاق تهدئة مرحلي.

رسالة عسكرية

وأكد المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "التخفيف الإسرائيلي لوتيرة العمليات العسكرية في غزة، والانسحاب الجزئي من بعض المناطق، يمثل رسالة من قادة الجيش للقادة السياسيين برغبتهم في التوصل لاتفاق تهدئة".

وقال جبارين، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه الرسالة العسكرية ستدفع القادة السياسيين في حكومة بنيامين نتنياهو للتعاطي مع التحركات الإقليمية المتعلقة بالتهدئة مع حماس"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يرغب في توقف القتال ولو بشكل مؤقت.

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي أُرهق من طول أمد القتال في الحرب الأطول بتاريخه، ويرغب في استراحة مؤقتة لجنوده، تمكنه من التعامل مع مختلف التحديات، خاصة التوترات العسكرية والأمنية على الحدود الشمالية مع لبنان".

وتابع جبارين: "بتقديري ما يحدث وسيلة من وسائل الضغط العسكري على حكومة نتنياهو لعدم إفشال مفاوضات التهدئة، علاوة على أن هناك ضغوطاً تمارس على القادة العسكريين من حلفاء إسرائيل لاتباع سياسة أقل حدة بالعمليات العسكرية".

وأكد أن "الجيش الإسرائيلي يهدف أيضًا للتقليل من خسائره العسكرية قبل أي هدنة مرتقبة، وهو ما يدفعه لاتباع سياسة تقليص الهجمات العسكرية"، لافتًا إلى أن "التوتر على الجبهة الشمالية أحد العوامل التي تربك الجيش وقادته".

أخبار ذات علاقة

مسؤولون إسرائيليون: ردّ حماس على مقترح التهدئة "يمكن البناء عليه"

 خياران في الأفق

من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "تخفيف إسرائيل وتيرة هجماتها العسكرية يأتي في إطار الاستعداد لخيارين اثنين، يلوحان في الأفق: الأول متعلق بالتهدئة مع حماس، والثاني الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب وتقليص أعداد الجنود داخل القطاع".

وأوضح عوض، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الخيار الأول يتمثل في إجراء الجيش الإسرائيلي مناورات مرتبطة بالتهدئة المرحلية مع حركة حماس، وبقاء القوات الإسرائيلية في بعض النقاط"، لافتًا إلى أن الجيش يقوم بخطوات تدريبية بهذا الشأن.

وأشار إلى أن "الخيار الثاني يتمثل في الاستعدادات العسكرية للمرحلة الثالثة من الحرب، التي سيكون فيها الجيش في نقاط معينة، مع التركيز على عمليات خاطفة وضربات جوية في مختلف مناطق القطاع".

ولفت المحلل السياسي إلى أن "المناورات الحالية تمثل تدريبًا غير معلن من قبل الجيش الإسرائيلي للمرحلة الجديدة"، مرجحًا أن يؤدي تخفيف العمليات العسكرية إلى تقدم في مفاوضات التهدئة برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين.

وبحسب عوض، فإن "الأطراف جميعها معنية في الوقت الحالي بالتوصل لاتفاق تهدئة، ولو بشكل مؤقت، وأن أي اتفاق سيكون مرحليًا، وستظهر نتائجه خلال الأيام القليلة المقبلة".

وبيّن عوض أن حركة حماس من أكثر الأطراف المعنية بتحقيق التهدئة مع إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC