القناة 14 العبرية: طائرات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات في دمشق
تباينت الآراء حول دور كل من الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي تنتهي ولايته خلال ساعات، والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، الذي سيستلم منصبه في البيت الأبيض يوم غد الاثنين، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر خبراء في الشأن الأمريكي أن بايدن عمل ميدانيا من خلال فريقه الذي قرّب وجهات النظر بين الأطراف حتى تم التوصل إلى الاتفاق. في المقابل، رأى آخرون أن ترامب هو من دفع بالأمر وحسم اللحظات الأخيرة من خلال رسالة حملها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، للطرفين، بمن في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويقول الخبير في السياسات الأمريكية والنائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فيتست" الأمريكية، عابد الكشك، إن الهدنة بدأت بجهود فريق بايدن الذي عمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة. وأكد الكشك أن فريق إدارة بايدن كان يعمل بجد للوصول إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار قبل انتهاء ولاية الرئيس الديمقراطي، الذي سيسلم السلطة لترامب في 20 يناير الجاري.
وأوضح الكشك لـ"إرم نيوز" أن طبيعة النظام السياسي الأمريكي خلال فترة انتقال السلطة تتسم بتداخل أعمال الإدارة الجديدة مع الإدارة الحالية التي تواصل ممارسة دورها حتى اللحظة الأخيرة. وهذا يعني أن الاتفاق تم بتنسيق بين الإدارتين، حيث كان فريق بايدن يعمل على الأرض، في الوقت الذي كان يطلع فيه فريق ترامب على التفاصيل والمستجدات.
ومع ذلك، شدد الكشك على أن الجهود الأساسية التي بُذلت للوصول إلى الهدنة تمت خلال فترة بايدن، حتى لو كان ذلك في الأيام الأخيرة من ولايته.
من جانبه، أكد الخبير في الشأن الأمريكي، الداه يعقوب، أن ترامب هو من يقف وراء الاتفاق وحسمه في اللحظات الأخيرة.
وأشار إلى أن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، عقد جلسات مكثفة في المنطقة لإتمام الاتفاق. وذكر يعقوب أن ترامب مارس ضغوطا كبيرة على الأطراف، بما في ذلك نتنياهو، لإبرام الاتفاق بشكل عاجل، وهو ما تحقق بالفعل.
وأضاف يعقوب لـ"إرم نيوز" أن ترامب أراد أن يبدأ ولايته كرئيس قوي قادر على تحقيق وعوده الانتخابية، وأن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل خطوة نحو تفكيك بعض التعقيدات في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن بايدن، خلال فترة ولايته التي امتدت لأكثر من 15 شهرا، تحدث عن خريطة طريق وجهود دبلوماسية بقيادة وزير خارجيته أنتوني بلينكن لإتمام الاتفاق، لكن هذه الجهود لم تحقق خطوات فعلية ملموسة. في المقابل، أظهر ترامب حسما واضحا؛ ما دفع الأطراف إلى الاتفاق، وفقا ليعقوب.
وأوضح يعقوب أن الإعلام الأمريكي تناول الدور الحاسم الذي لعبه ترامب في الضغط على نتنياهو؛ إذ قيل إن ترامب تعامل معه بصرامة وأخبره بضرورة تقديم تنازلات لإبرام الاتفاق، حيث ذكر نتنياهو لمقربين منه أن هذا ليس "ترامب الذي يعرفه"، في إشارة إلى الجدية التي تعامل بها الرئيس المنتخب في هذه القضية.