إسرائيل تعترض مسيرة فوق طبريا أطلقت من سوريا

logo
العالم العربي

"كل جهاز على حدة".. تقرير إسرائيلي يكشف "معلومات صادمة" عن تفجيرات البيجر

"كل جهاز على حدة".. تقرير إسرائيلي يكشف "معلومات صادمة" عن تفجيرات البيجر
نقل الجرحى إثر تفجيرات البيجر في لبنانالمصدر: رويترز
22 سبتمبر 2024، 6:15 م

كشفت مصادر إسرائيلية وأجنبية، في تقرير مثير بثته القناة 12 الإسرائيلية، عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية "تفجيرات البيجر" التي استهدفت عناصر حزب الله اللبناني مؤخراً، مشيرة إلى أن هذه العملية وُصفت بأنها واحدة من أكثر العمليات جرأة في التاريخ الحديث، والتي تم تنفيذها بإشراف عميلة استخبارات تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا.

ووفقًا للتقرير، جرى تفجير أجهزة البيجر في لبنان "بشكل فردي"، حيث تم استهداف كل جهاز على حدة، مع معرفة دقيقة بالهدف وموقعه. وأشار التقرير إلى أن الشخص الذي خطط لهذه العملية حرص على ضمان إصابة المستهدفين فقط، مع تجنب إصابة المدنيين المحيطين، وهو ما ينفي الاتهامات التي وُجهت بأن التفجيرات كانت عشوائية.

ورغم الغموض الذي يحيط بكيفية زرع المتفجرات في آلاف أجهزة البيجر وإيصالها لعناصر ميليشيا حزب الله، فإن المعلومات تكشف أن هذه العملية الاستخباراتية اعتمدت على تصنيع الأجهزة من البداية لتبدو طبيعية وغير مشبوهة، ما مكن من خداع عناصر الميليشيا.

ويشير التقرير إلى أن تصنيع هذه الأجهزة تم بعناية فائقة لضمان عملها دون أي شكوك، حيث تم إنتاج عشرات الآلاف من الأجهزة لتوزيعها على عناصر ميليشيا حزب الله.

ووفقًا لمراسل صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة يديعوت أحرونوت، رونين بيرغمان، فإن المخطط الرئيسي للعملية كانت عميلة استخباراتية بارعة، عملت على بناء المصنع الخاص بتصنيع هذه الأجهزة، بهدف السيطرة الكاملة على العملية.

وقد أعلنت ميليشيا حزب الله مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين في هذه التفجيرات، والتي استهدفت العديد من عناصرها في أكثر من موقع. بينما طالبت جهات حقوقية دولية بإجراء تحقيقات مستقلة حول الهجمات، معتبرة أنها ربما تنتهك القانون الدولي.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن العملية كانت جزءًا من جهود إسرائيلية مكثفة لإضعاف ميليشيا حزب الله والضغط على زعيمها، حسن نصر الله، ليُدرك تكلفة الهجمات ضد إسرائيل.

ووفقًا لتصريحات عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، فإن الهدف كان إرسال رسالة واضحة لميليشيا حزب الله بأن تكلفة هجماتها ستكون أعلى مما يربحه.

ويؤكد التقرير أن هذه العملية ليست سوى جزء من سلسلة عمليات استخباراتية تعمل عليها إسرائيل ضد ميليشيا حزب الله وإيران منذ سنوات، بهدف ضمان التفوق الأمني والتكنولوجي، وهو ما اعتبره المسؤولون الإسرائيليون دليلًا على قدرات بلادهم الاستثنائية في مواجهة خصومها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC