اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان الأربعاء

logo
العالم العربي

حلقة تصعيد جديدة.. تعرف على "الكريوت" الإسرائيلية التي استهدفها حزب الله

حلقة تصعيد جديدة.. تعرف على "الكريوت" الإسرائيلية التي استهدفها حزب الله
مدينة حيفا في إسرائيلالمصدر: (أ ف ب)
23 سبتمبر 2024، 12:45 م

تسببت صواريخ أطلقتها ميليشيا حزب الله، أمس الأحد، بأضرار في عدد من المباني السكنية والمركبات في منطقة "الكريوت" شمالي شرق مدينة حيفا؛ ما يشير إلى حلقة جديدة من التصعيد بين إسرائيل والميليشيا اللبنانية.

ويأتي ذلك في إطار التصعيد غير المسبوق على الجبهة الشمالية، والذي أدى إلى ضربات عسكرية متبادلة بين الجانبين، فيما تتزايد المخاوف من إمكانية الدخول في حرب إقليمية على إثر هذا التصعيد.

أخبار ذات علاقة

نصف مليون إسرائيلي دخلوا الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان

"الكريوت" هو اسم يُطلق على كتلة تجمعات سكانية تقع في وادي زفولون عند شواطئ خليج حيفا شمالي شرق حيفا، وتضم آلاف السكان الإسرائيليين.

ومنطقة "الكريوت" هي كتلة من 6 تجمعات سكانية، وتضم مناطق "كريات آتا، وكريات موصقين، وكريات يام، وكريات حاييم، وكريات شموئيل، وكريات بياليك".

يسكن هذه التجمعات أكثر من ربع مليون إسرائيلي موزعين بنسب متفاوتة، لكن المنطقة الأكثر تضررًا من القصف كانت منطقة "كريات بياليك"، حيث تضرر عدد من البنايات السكنية والمركبات، كما ظهرت في تصوير جوي التقطته طائرة مسيرة للحزب أُطلقت قبل أسابيع.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فقد دخل نصف مليون إسرائيلي إلى الملاجئ والمناطق المحصنة بعد موجة إطلاق الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل، مبينة أن الإسرائيليين عاشوا ليلة متوترة للغاية لم تتوقف فيها صافرات الإنذار.

وقالت الصحيفة إن هجمات ميليشيا الحزب تسببت بدمار واسع النطاق بالمناطق المستهدفة، وأن الحزب أطلق 150 صاروخًا تجاه إسرائيل، 85 منها خلال نصف ساعة فقط، لافتة إلى أن ذلك دفع قيادة الجبهة الداخلية للإعلان عن تغيير في التعليمات وإلغاء المدارس من حيفا وحتى شمال إسرائيل.

ورغم أن حزب الله لم يعلن بشكل مباشر استهداف "الكريوت"، وقال إنه ضرب أهدافًا عسكرية هي قاعدة "رامات ديفيد" ومجمع "رافائيل" للصناعات العسكرية، إلا أن أضرارًا لحقت بهذا التجمع.

رسالة عسكرية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إمطانس شحادة، أن استهداف هذه المنطقة السكنية يمثل رسالة عسكرية من ميليشيا حزب الله لإسرائيل بإمكانية تغيير قواعد الاشتباك واستهداف المدنيين، في حال أقدم الجيش الإسرائيلي على ذات الأمر.

وقال شحادة لـ"إرم نيوز": "إن الحزب، ورغم إعلانه تجنب استهداف المدنيين الإسرائيليين، إلا أنه قد يجد نفسه مضطرًا لتوسيع دائرة الاستهداف في حال استهدف الجيش الإسرائيلي المنشآت المدنية اللبنانية".

وأوضح أن "أي استهداف لهذا التجمع بشكل مباشر وإصابة المدنيين بالأضرار سيكون بمثابة حجة لإسرائيل لتوسيع دائرة قتالها ضد ميليشيا الحزب"، مؤكدًا أن التلويح باستهداف تلك المناطق يأتي في إطار المناورات العسكرية بين الجانبين.

وأشار إلى أن "المنطقة تعتبر من أكبر التجمعات السكنية بشمال إسرائيل، والتلويح باستهدافها يمثل إشارة إلى وضع ميليشيا الحزب أهدافًا عسكرية ومدنية تشمل مختلف المناطق الإسرائيلية"، مبينًا أن الحرب الشاملة ستؤدي إلى خسائر كبيرة لدى طرفي القتال.

وختم: "ميليشيا الحزب ستعمل بشكل حثيث على تجنب استهداف المراكز السكنية المدنية، وستكون مضطرة لذلك تحت تأثير الضغط الشعبي، والاستهدافات الإسرائيلية للمراكز السكنية اللبنانية"، على حد تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC