أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى، غوردون غراي، أن القوات الأميركية لم تشارك في الهجمات التي استهدفت العاصمة صنعاء.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن التحالف، الذي تقوده واشنطن في البحر الأحمر، سبق أن نفذ ضربات استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين بهدف إضعاف قدراتهم على تهديد الملاحة التجارية، إلا أنه شدد على أن الهجمات الأخيرة نفذتها إسرائيل فقط.
وجاءت تصريحات غراي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين ميليشيا الحوثي وإسرائيل، حيث أعلن الحوثيون عن تنفيذ هجوم صاروخي على إسرائيل السبت، تلته غارتان جديدتان نُسبتا للولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا محافظة حجة في شمال اليمن.
وعلق غراي على الاتهامات التي تلاحق واشنطن ولندن، بخصوص الهجمات الأخيرة على صنعاء، ووصفها بأنها جزء من "البروباغندا" التي يروجها الحوثيون، حيث اعتادوا اتهام الولايات المتحدة وبريطانيا بالضلوع في أي ضربات تستهدفهم.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون في بيان عسكري أنهم استهدفوا قاعدة نيفاتيم الجوية في النقب جنوب إسرائيل باستخدام "صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2"، مؤكدين أن الصاروخ أصاب هدفه بنجاح. في المقابل، أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن في وقت سابق.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون تنفيذ "هجوم كبير في عمق اليمن" للإضرار بقيادة ميليشيا الحوثي، التي كثفت ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل مؤخراً.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الخميس، أعقبها قصف استهدف متنزها في العاصمة صنعاء الجمعة.
وتصاعدت حدة الهجمات المتبادلة بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة، ما يُنذر بتوسع دائرة الصراع ليشمل ساحات جديدة، ويُهدد بزعزعة الأمن الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن.
