عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

بسبب "رده الهزيل".. مصداقية "حزب الله" على المحك

بسبب "رده الهزيل".. مصداقية "حزب الله" على المحك
اعتراض طائرة مسيرة لـ"حزب الله" فوق إسرائيلالمصدر: أ ف ب
27 أغسطس 2024، 8:40 م

قال محللون سياسيون إن مصداقية ميليشيا حزب الله، أصبحت على المحك لدى الجمهور العربي، بعد شكل ومحدودية ردها الأخير على إسرائيل، وخطاب الأمين العام للميليشيا حسن نصر الله، والذي يدلل على براغماتية الحزب وتنسيقه العالي مع إيران على حساب القضايا العربية.

وقال عضو مجلس النواب السابق، البرلماني جعفر الربابعة، : "بعد أن شاهدنا شكل الرد الذي قام به حزب الله على  إسرائيل بعد تهديد ووعيد طويل، بات من الواضح أن شكل الضربة كان مؤطراً بالموعد والشكل والعمق وفق تنسيق عالي المستوى مع الحليف الإيراني الذي يضبط الإيقاع بالتنسيق مع القوى الفاعلة دولياً".

وأضاف الربابعة لـ"إرم نيوز": "على الشارع العربي الإدراك بأن الخطابات الرنانة لا تحرر الأوطان، ولم تجلب لنا سوى مزيد من الهزائم والتاريخ العربي شاهد على كثير من الظواهر الصوتية التي أججت مشاعر العرب في القرن الماضي، دون أن نحصل على أي مكاسب".

وأضاف الربابعة: "بعد الضربات الهزيلة الأخيرة التي قام بها حزب الله، أتوقع أن الشارع العربي سوف يعيد حساباته في مسألة مصداقية الحزب، والتي تنساق وراء المشروع  الإيراني بالدرجة الأولى".

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي رياض منصور "أصبح لدى الشارع العربي قناعة بأن حزب الله يخضع في النهاية لأجندة الحليف الإيراني، وأن هامش التحرك للحزب معروف، ولا يمكنه بأي حال تجاوزه، ذلك أن القوى الدولية والأطراف الإقليمية هي التي تحدد مسارات التفاوض ومساحات الحروب وشكلها".

أخبار ذات علاقة

إيران تبلغ حزب الله رسالة بشأن "الرد".. هل توقفت الحرب الإقليمية؟

 وأضاف منصور لـ"إرم نيوز" "كان من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة في المنطقة قد نجحت في الحد من عمق وقوة أي ضربات تقوم بها إيران مباشرة أو عبر حلفائها، وعليه بعد ضربات حزب الله الأخيرة المحدودة لم يعد لدى الحزب شعبية كبيرة لدى الجمهور العربي، بخاصة أنه يعبر يوماً بعد يوم عن براغماتية عالية بالتنسيق مع حليفه الإيراني، ويخضع مرغماً لحسابات ومعادلات المنطقة التي تحدد سقف الحزب في شكل وآلية الرد على إسرائيل".

بدوره، يرى الباحث الاستراتيجي بلال العضايلة أن "عمليات حزب الله الأخيرة المتبادلة مع إسرائيل تتم وفق قواعد متفق عليها ضمنيا كي لا تتسع رقعة الصراع، وهذه القواعد تفرض معها إطاراً من الردع المتبادل كي لا تنهار قواعد اللكمات المتبادلة على حد وصفه".

وأضاف العضايلة لـ "إرم نيوز": "من هذا المنطلق أراد حزب الله الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، لكن نتائج العملية التي قام بها الحزب كانت غامضة لدى الجمهور العربي، فلا توثيق لما قال إنه استهداف مباشر لمنشأة للموساد، ولا اعتراف إسرائيليا بوقوع أضرار، بل على العكس قدمت أجهزة تل أبيب رواية مضادة بأنها قامت بعملية استباقية قبيل تنفيذ الهجوم حيّدت كثيرا من صواريخ الحزب ومسيراته".

ويرى العضايلة أن "غياب التوثيق والدليل على حجم الضرر جراء ضربات حزب الله يضعف من مصداقية الحزب أمام قطاع عريض من الجمهور العربي الرافض بالمجمل لأنشطة وسلوك الحزب الذي ينفذ أجندات إيرانية، وما قيامه بالعملية الخجولة الأخيرة إلا مدعاة لمزيد من الشكوك حول مصداقية خطابه المدجج بدعم فلسطين ومقاومة الاحتلال".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC