إعلام مجري: المجر تدرس الانسحاب من الجنائية الدولية عشية زيارة نتنياهو إلى بودابست
قال مسؤولان إسرائيليان، اليوم الأحد، إن حركة حماس أرسلت مقطع فيديو لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، يظهر تعذيب رهائن إسرائيليين محتجزين لدى الحركة؛ للضغط عليه في سبيل تخفيف ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وتنشر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بين الفينة والأخرى رسائل مصورة للرهائن الإسرائيليين لديها، بهدف الضغط على إسرائيل لتسريع وتيرة المفاوضات بشأن صفقة تبادل توقف الحرب في غزة.
كما سبق أن هددت "القسام" بعد أيام من اندلاع الحرب بقتل رهينة من المحتجزين لديها مقابل كل عملية قصف إسرائيلية لمنازل المدنيين الفلسطينيين دون سابق تحذير، لكنها لم تنفذ تهديدها.
وذكر المسؤولان بحسب صحيفة "تيليغراف" البريطانية أن "حماس صورت عمليات تعذيب رهائن إسرائيليين في محاولة لإجبار إسرائيل على تخفيف ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، وظهر في أحد مقاطع الفيديو، عنصر من حماس يخاطب بشكل مباشر بن غفير".
وأضاف المسؤولان "يظهر الفيديو تعذيب رهائن، في حين حذرت حماس من أن الظروف الأكثر قسوة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في إسرائيل تؤثر على سلامة الرهائن في غزة".
وقال المسؤول الذي عرض الفيديو على بن غفير إنه "رد على ذلك بالزعم بأن ذلك يمنح إسرائيل الشرعية لمواصلة قمع السجناء الفلسطينيين، وإنه حتى بعد تحذيره من أن الرهائن يعانون في غزة، ويتعرضون للتعذيب بسبب رغبته في الحصول على الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي، ابتسم وقال إنه سيستمر"، بحسب الصحيفة.
من جانبه، نفى بن غفير أن يكون قد تلقى أية فيديوهات من حركة حماس، قائلًا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" إن "حماس لم ترسل لي أي فيديو، وأنا أرفض التعاون مع دعاية حماس".
وتابع "يجب هزيمة حماس وعدم الخضوع لإملاءاتها، ويجب احتلال قطاع غزة بشكل دائم، ويجب وقف المساعدات الإنسانية".
وأعرب بن غفير عن فخره بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين في السجون، وقال: "لقد ساءت بالفعل أوضاع الإرهابيين في السجون، وأنا فخور بذلك، وليس لدي أي نية للخضوع لإملاءات حماس"، وفق قوله.
وجعل بن غفير من التضييق على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أولوية منذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول عام 2022، واتخذ سلسلة إجراءات تتعلق بمنعهم من الاستحمام وصناعة الطعام.
كما أن المعتقلات الإسرائيلية تواجه اكتظاظًا غير مسبوق ما فاقم من الأوضاع المزرية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون، فضلاً عن تحذير مؤسسات دولية وفلسطينية من أن ذلك قد يؤدي لكارثة في صفوف الأسرى.