الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صافرات الإنذار تدوي في مسغاف عام ومرجليوت على الحدود مع لبنان

logo
العالم العربي

خبراء: حماس تقدم مصالحها على حياة الفلسطينيين

خبراء: حماس تقدم مصالحها على حياة الفلسطينيين
الضربات الإسرائيلية على مدينة غزةالمصدر: رويترز
14 أكتوبر 2024، 2:06 م

يرى خبراء ومختصون سياسيون بأن حركة حماس تقدم مصالحها على حياة الفلسطينيين، وتستهين بالضحايا الذين يقتلون إثر استمرار الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة. وبلغ عدد قتلى الحرب أكثر من 42 ألفا، إلى جانب نحو 100 ألف مصاب.

وبحسب الخبراء، فإن ذلك يظهر جليًا في تصريحات قادة الحركة بالخارج، والتي كان آخرها تصريح القيادي أسامة حمدان، الذي قارن مقتل وإصابة آلاف السكان من غزة، بقيادات حركته الذين اغتالتهم إسرائيل في الأشهر الماضية.

وسبق ذلك، تصريح رئيس حماس في الخارج، خالد مشعل، الذي قال فيه إن "الخسائر الإسرائيلية إستراتيجية، في حين أن خسائر الفلسطينيين تكتيكية"، الأمر الذي أثار غضبًا شعبيًا من تلك التصريحات، خاصة داخل غزة.

أمران أساسيان

وقال أستاذ العلوم السياسية، علي السرطاوي، إن "تصريحات قيادات حماس تؤكد على أمرين أساسيين: الأول يتمثل في انفصال الحركة بأيديولوجياتها الفكرية وقراراتها السياسية عن الواقع الفلسطيني والإقليمي والدولي".

وأوضح السرطاوي، لـ"إرم نيوز"، أن "الأمر الثاني هو تقديم الحركة مصلحتها الحزبية ومصلحة قاداتها وأمنهم على مصالح الفلسطينيين وأرواحهم"، لافتًا إلى أن ذلك سيؤثر على مكانة الحركة في الشارع الفلسطيني.

وأضاف أن "تصريحات قادة حماس خلقت حالة من الاحتقان والرفض الشعبي لهم، وتسببت في تراجع شعبية الحركة لأدنى المستويات"، مشددًا على أن الحركة وبسبب تشددها بشروط الحرب وخسائرها العسكرية الفادحة ستفقد مكانتها فلسطينيًّا.

وأشار السرطاوي إلى أن "حماس تعمل على تعزيز حكمها للقطاع واستمرار مستقبلها السياسي على حساب القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يدفعها للنظر إلى خسائر الفلسطينيين على أنها استثنائية وثانوية"، مرجحًا أن تلجأ الحركة إلى عقد اتفاق سياسي مع إسرائيل.

وزاد: "على حماس وضع حد للتصريحات التي يطلقها قادتها السياسيون، وأن تجري مراجعة شاملة لإستراتيجيتها ورؤيتها بشأن القضايا الفلسطينية"، مشددًا أنه دون ذلك سيكون الوضع كارثيا للغاية على الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

"تضحيات قادة حماس أهم من مقتل المدنيين".. أسامة حمدان يشعل جدلا

 

نتائج عكسية

بدوره، قال الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، إن "محاولات حماس التقليل من حجم الخسائر الفلسطينية ستؤدي إلى نتائج عكسية على الحركة"، مؤكدًا أن إستراتيجية حماس المتعلقة بإظهار جانب القوة والانتصار لن تحقق النتائج المرجوة.

وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "قيادة الحركة تبحث عن صورة النصر الشكلي على حساب الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون، وهو الأمر الذي سيكون سببًا في إلحاق خسائر سياسية كبيرة بالحركة خلال الفترة المقبلة".

وأضاف أن "الحركة تقدم الأهداف الحزبية والإستراتيجية الخاصة بها وبحلفائها على الفلسطينيين، وهو الأمر الذي يظهر جليًا في تصريحات قادتها السياسيين"، مشددًا على ضرورة أن تضع قيادة الحركة حدًا لتلك التصريحات.

وتابع: "الحركة تمر في مرحلة مصيرية للغاية، وإصرارها وعناد قياداتها على مواصلة نفس النهج السياسي والعسكري، سيكون كارثيًا على الفلسطينيين"، مؤكدًا أن حماس ستكون ضعيفة في المشهد السياسي الفلسطيني بسبب تصريحات قياداتها.

وختم هواش قائلًا: "ستعاني الحركة الأمرين من أجل استعادة حكمها للقطاع، كما أن استمرار ذلك بات مستحيلًا، خاصة أن هناك رفضًا فلسطينيًّا وإقليميًّا لحالة التفرد بالقرارات المصيرية المتعلقة بغزة"، مشددًا على ضرورة أن تغير حماس من عقيدتها السياسية والعسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC