الدفاع المدني بغزة: 200 ألف مواطن في جباليا يواجهون خطر الموت بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش

logo
العالم العربي

هل يعجّل فصل "جبهتي غزة والجنوب" بانتخاب رئيس للبنان؟

هل يعجّل فصل "جبهتي غزة والجنوب" بانتخاب رئيس للبنان؟
نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاطالمصدر: رويترز
09 أكتوبر 2024، 6:17 ص

يتطلع السياسيون في لبنان، بمختلف توجهاتهم، إلى ضرورة فصل "جنوب لبنان" عن الحرب في قطاع غزة، في وقت باتت أولوية القوى السياسية اللبنانية من أحزاب وتيارات انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت للتعامل مع الهجوم الإسرائيلي.

وقال محللون سياسيون لبنانيون، إن سرعة العمل على فصل الجنوب عن الحرب في غزة وتحييد لبنان في ظل الأزمة التي وصلت الى ذروتها مع الهجوم الإسرائيلي على البلاد، سيدفع بتعجيل انتخاب رئيس جمهورية، سواء بجهود داخلية أو مساع عربية ودولية، ليتجاوز لبنان أزمته.

حراك داخلي

وكانت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى، أكدت في وقت سابق أن رئيس مجلس النواب ورئيس حركة "أمل" نبيه بري، يعمل مع الرئيس السابق للحزب الاشتراكي التقدمي وليد جنبلاط، على تأمين أصوات أكثر من 86 نائبا في البرلمان اللبناني، للوصول إلى ما يسمى بـ"الميثاقية الوطنية"، لعقد جلسة نيابية خلال الأيام القادمة، من أجل انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، رئيسا للبلاد.

ويقول المحلل السياسي داني سركيس ، إن فصل الجبهتين، جنوب لبنان عن قطاع غزة، سيعجل بانتخاب رئيس للجمهورية، بدفع من القوى السياسية الداخلية والتوافق حول اسم بعينه وهو بشكل كبير قائد الجيش العماد جوزيف عون، مع وجود مساع عربية ودولية تنجز هذا الملف، حتى يكون هناك رئيس للبلد، يخرجها من الأزمة.

وأوضح سركيس في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن إقحام لبنان كطرف في الحرب على غزة، دمر البلد الذي كان يواجه في الأساس أزمات عديدة، وفي الوقت نفسه أضر بحسب الكثيرين بقطاع غزة وساهم بأن يكون لبنان ساحة مواجهة إقليمية بشكل علني بين إسرائيل وإيران، لتتوسع الحرب وتتعدد الجبهات.

أخبار ذات علاقة

"حزب الله" يتخلى عن شرط "هدنة غزة" لوقف إطلاق النار في لبنان

وأضاف أن الجهود التي تبذل من القوى السياسية والتوافق الذي يجرى لسرعة انتخاب رئيس للجمهورية يعكس حجم الكارثة، ليجتمع الفرقاء للمرة الأولى بحثا عن السير في أمر كان بمثابة المستحيل منذ أشهر وهو انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك لأنهم تركوا المناكفات ومصالح الطائفية ونظروا إلى لبنان أرضه وشعبه، الذي أصبح مشردا حاليا في الساحات، وفق تعبيره.

ضمانة الجيش

وتابع أن الدفع قائم حاليا في التوافق على اسم يكون لرئيس قوي وهو قائد الجيش جوزيف عون الذي يقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية، لافتا إلى أن العالم لن يتعامل مع لبنان في إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي ونهوض البلد مرة أخرى، إلا من خلال وجود رئيس يكون همه لبنان وشعبه، ولا يكون دوره لصالح قوى إقليمية في المنطقة، وهو ما يتوفر في عون، وفق تقديره.

ومن جانبه أكد الخبير الاستراتيجي راغب رمالي ضرورة فصل لبنان عن كل الجبهات وليس جبهة غزة فقط، لأن لبنان ليس بالبلد الذي يستطيع أن يكون طرفا في معارك لها حسابات دولية وإقليمية.
 
 واعتبر رمالي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن أول خطوة على طريق العودة هو انتخاب رئيس للجمهورية يدرك جيدا قيمة الدولة ويعمل على استعادة هيبتها التي لعبت بها الميليشيات حتى باتت الدولة مستباحة وأصبح الناس في الطرقات بعد أن دمرت منازلهم.
 
 وأشار رمالي إلى أن لبنان منذ أكثر من 50 سنة وهو يتورط بشكل مباشر في معارك غيرت وجهته وتركيبته تماما وجعلته يدفع ثمن حسابات ليس له أي علاقة بها، مقابل إسناد جبهات وتحميله ألوية حرب تحرير كما يدعي البعض، لا يكتب لها الطريق إلا من على أرضه يستهدف من الخارج بالحرب، وتتقاتل في داخله ميليشيات غير لبنانية، فضلا عن الاعتداء على مؤسسات الدولة.

وأضاف أن أولى خطوات طريق استعادة الدولة، انتخاب رئيس جمهورية يكون من الجيش بأقصى سرعة، وأن يكون الجيش هو المؤسسة الأساسية المعنية بالدفاع عن أمن البلد وأن يكون هناك سلاح واحد هو سلاح الدولة بمؤسساتها الرسمية فقط، وفي الصدارة الجيش.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC