عضو سابق بالكنيست: إسرائيل تريد احتلال غزة مدة طويلة

فريد كمال

يرى النائب العربي الأسبق بالكنيست الإسرائيلي، د. جمال زحالقة، أن قرار إسرائيل تعيين حاكم يتولى مهمة القيادة المدنية في غزة، يظهر أن تل أبيب تريد احتلال القطاع مدة طويلة.

وقال زحالقة لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل لديها مخططات طويلة في غزة، حتى بعد نهاية العدوان، إما بالتهجير أو بفرض حكم فلسطيني مدني على صعوبته، بل استحالته، وحتى لو لم يصرح الإسرائيليون بذلك فإنهم لن يتركوا القطاع، رغم أن بايدن أكد ثلاث لاءات، لا حماس ولا احتلال ولا فوضى، ولكن هذا لم يحدث وإسرائيل فعلت وتفعل ما تريده فقط".

وأشار إلى أن "إسرائيل تحتل الضفة منذ ما يزيد على 55 عاما، وتقول إنها تقيم بها حكمًا مدنيًّا ولا تتحدث عن احتلال، رغم كل أشكال الاحتلال، فهل تستمر في غزة أيضًا كالضفة؟".

وأكمل النائب العربي السابق بالكنيست، بأن "العملية التي تقوم بها إسرائيل منذ أيام في الضفة، هي الأكبر بعد عملية السور الواقي في عهد شارون، ولكن للتذكير شارون كان يرد وقتها على عمليات فدائية جرت في الداخل الإسرائيلي راح فيها مئات الإسرائيليين، فما هو الدافع إذًا للعملية الإسرائيلية الكبرى الحالية في الضفة؟

وعمليًّا، يندرج هذا التغير، بحسب زحالقة على الانتقال الكبير في الإستراتيجية الإسرائيلية من الردع إلى المنع، مشيرًا إلى أن تل أبيب "اعتمدت لعقود على سياسة الردع، وبعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تحولت إلى سياسة المنع، وتوصلوا لفكرة بأن الردع لا ينفع، فالمنع هو الأساس، بتفكيك قدرات المهددين".

واتهم النائب السابق في الكنيست إسرائيل بالسعي إلى استغلال حرب غزة، لمضاعفة الاستيطان، تحديدًا في شمال الضفة، مشيرًا إلى قرار تمرير قانون فك الارتباط سابقًا في هذا الشأن.