تزامنًا مع قصف الحديدة.. واشنطن تؤكد وجودها العسكري "القوي" في المنطقة

أكدت الولايات المتحدة، يوم الأحد، تعزيز وجودها العسكري "القوي جدًا" في منطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة في اليمن.

كما يأتي هذا التحرك الأمريكي استجابةً لمخاوف من تصعيد مرتبط بالضربات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، خلال حديثه لشبكة "إيه بي سي"، الأحد: "لقد نشرنا قوات إضافية في المنطقة، وهناك خيارات أخرى متاحة لتعزيز هذه المنظومة وتحسينها". وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات عسكرية قوية جدًا للدفاع عن نفسها وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل حول الخطوات المقبلة.

وفي تطور متصل، أكد حزب الله، المدعوم من إيران، يوم السبت، مقتل أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعلّق كيربي على الوضع مع إيران، قائلًا: "من السابق لأوانه معرفة رد فعل إيران، لكن علينا أن نكون مستعدين لأي ردٍ. نحن نتأكد من جاهزيتنا لذلك".

من جانبه، أكد البنتاغون استمرار تواجد حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" في المنطقة، إلى جانب وجود كبير للطائرات المقاتلة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز قدرات الدعم الجوي الدفاعي خلال الأيام المقبلة.

وفي حديثه لشبكة "سي أن أن"، أقر كيربي بأن الضربات الإسرائيلية على بيروت تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، مشددًا على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال يؤمن بأهمية إفساح المجال أمام الدبلوماسية، خاصةً من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف كيربي: "نحن نواصل الحوار مع الإسرائيليين حول الخطوات المقبلة التي ينبغي اتخاذها". وأكد أن"القضاء على البنية القيادية لحزب الله يصب في مصلحة إسرائيل، وهو أمر جيد للمنطقة، وللعالم أجمع".