فايننشيال تايمز: الصين تقطع استثماراتها الجديدة في شركات الأسهم الخاصة الأمريكية

logo
العالم العربي

إسرائيل تشن "حرب تعطيش" على سكان غزة

إسرائيل تشن "حرب تعطيش" على سكان غزة
طفل في قطاع غزةالمصدر: (أ ف ب)
07 أبريل 2025، 8:27 ص

يعاني سكان قطاع غزة من حرب إسرائيلية جديدة تتمثل في "تعطيش" السكان، وذلك إثر توقف آبار المياه بسبب شُحّ الوقود، الذي تمنع إسرائيل إدخاله إلى القطاع منذ بداية مارس/آذار الماضي، في إطار فرض حصار مشدد على غزة.

وتمنع إسرائيل دخول الوقود ومشتقاته إلى القطاع منذ أكثر من شهر، كما أنها تهدد بقطع خطوط المياه التي تصل إلى غزة في حال عدم التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى مع حركة حماس، وتعتبر ذلك إحدى وسائل الضغط الإنساني والعسكري على الحركة.

أخبار ذات علاقة

الوضع يزداد سوءا.. "أونروا" تدعو إلى إنهاء حصار غزة

ووفق تقارير فلسطينية، فإن حصة الفرد من المياه انهارت بنسبة 97% بسبب الحرب في غزة، وتراجعت من 84 لترًا يوميًّا قبل الحرب إلى نحو 15 لترًا حاليًّا، مشيرةً إلى أن الكمية المتاحة اليوم لا تتجاوز 10–20% من إجمالي المياه التي كانت تصل إلى القطاع قبل الحرب.

وقال حسن أبو رمضان إنه "يجد صعوبة في الحصول على كميات المياه الكافية له ولعائلته بسبب نقص الوقود، وعدم وصول المياه إلى منطقته السكنية وسط مدينة غزة"، مبينًا أنه يحصل على المياه كل أسبوع أو عشرة أيام.

وأوضح أبو رمضان لـ"إرم نيوز"، أنه "يعتمد حاليًّا على شاحنات المياه الممولة من المؤسسات الدولية للحصول على كميات مقننة من مياه الشرب والاستخدام اليومي"، مشددًا على أنه يعيش معاناة غير مسبوقة بسبب ذلك.

وأضاف: "أقف في طابور طويل للحصول على كمية ضئيلة من المياه لا تكفي ليوم واحد لعائلتي. خطوط المياه التي تصل إلينا توقفت مع تشديد الحصار الإسرائيلي على غزة، وهو ما زاد معاناتنا في الحصول على المياه".

وقال فراس عبد ربه إنه "يسير في كثير من الأحيان لمسافات طويلة من أجل الحصول على المياه، وأنه وعددًا من أبنائه أصبح شغلهم الشاغل هو توفير المياه"، مؤكدًا أن ذلك أثّر في صحتهم البدنية والنفسية، خاصة في ظل عدم تمكنهم من استخدام المياه بالشكل الكافي.

وأوضح عبد ربه، لـ"إرم نيوز"، أنه "يضطر لنقل المياه بأواني الطعام والجرادل إلى الطوابق العليا، وهو ما يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين"، مشددًا على أن نقص الوقود تسبب في معاناة كبيرة للسكان والنازحين.

وزاد: "خلال الهدنة كنا نعتمد بشكل أساس على استئجار مواتير لتوليد الكهرباء وضخ المياه إلى الطوابق العليا لجميع الجيران وسكان المنطقة، أما في الوقت الحالي، فليست لدينا القدرة على ذلك"، مبينًا أن نقص المياه فصل خطير من فصول معاناة سكان غزة.

أزمة عطش

ووفق بلدية غزة، فإن "المدينة تعيش أزمة عطش كبيرة بسبب توغل قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق الشرقية، وهو ما أدى إلى توقف خط مياه رئيس يغذي غزة بنحو 70% من احتياجاتها الحالية"، مبينةً أن الحرب تسببت في تدمير معظم آبار المياه بالمدينة.

وأوضحت البلدية، في بيان صحفي، أن "الحرب دمرت محطة التحلية المركزية في شمال غرب غزة، كما أن نقص الوقود والكهرباء أجبر المدينة على الاعتماد بشكل رئيس على الخط الإسرائيلي المغذي لها، خاصة مع الدمار الواسع الذي لحق بالشبكات".

وطالب البيان السكان بضرورة ترشيد استهلاك المياه والتكافل فيما بينهم لتجاوز هذه الأزمة، لافتًا إلى أن البلدية ستعمل على توفير المياه بكميات محدودة من مصادر أخرى وفقًا للإمكانات المتاحة، مع ضرورة التدخل الدولي لإعادة ضخ المياه من الخط الإسرائيلي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات