الجيش الإسرائيلي يفجر أحد أحياء بلدة محيبيب جنوب لبنان بعد تفخيخه

logo
العالم العربي

إثر هجوم "بنيامينا".. هل استعاد "حزب الله" قدراته؟

إثر هجوم "بنيامينا".. هل استعاد "حزب الله" قدراته؟
مروحية إسرائيلية تخلي مصابين من هجوم حيفاالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 4:31 ص

ذهب خبراء إلى أن ميليشيا حزب الله بدأت استعادة قوة الردع أمام إسرائيل من خلال عملياتها العسكرية التي نفذتها خلال الساعات الماضية، والتي كان أبرزها الهجوم على قاعدة عسكرية في مدينة حيفا، وتكثيفت عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية.

وأعلنت الميليشيا اللبنانية، في بيان لها، أنها نفذت 38 عملية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، وأنها استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا للواء "غولاني" جنوبي حيفا بالطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن القبة الحديدة الإسرائيلية لم تتمكن من التصدي للهجوم.

وأدى هجوم المسيرات على حيفا إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 67 آخرين بينهم جروح خطيرة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 11 صاروخًا على مدينة حيفا ومحيطها، اعترض معظمها، وبعضها سقط في منطقة مفتوحة.

أخبار ذات علاقة

هل يشكل "هجوم حيفا" نقطة تحول في حرب حزب الله مع إسرائيل؟

تصعيد تدريجي

ويرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن "الميليشيا اللبنانية لم تفقد قدراتها العسكرية بعد، وأنها تعمل وفق خطة التصعيد التدريجي مع إسرائيل"، لافتًا إلى أنه من المرجح أن يتطور القتال بين الجانبين لمستويات أعلى من المستويات الحالية.

وقال محمود، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "هجوم حيفا يمثل رسائل قوية من حزب الله لإسرائيل، أولها أن الميليشيا لم تفقد قدراتها العسكرية، وأنه بالرغم من عمليات الاغتيال التي طالت عددًا من قيادات الصف الأول؛ إلا أن لديها القدرة على مواصلة القتال".

أما الرسالة الثانية، وفق محمود، "فتتمثل في أن حزب الله قادر على رفع وتيرة المواجهة، وزيادة كلفة الخسائر العسكرية والأمنية الإسرائيلية"، مبينًا أن الرسالة الثالثة تتمثل في أن الميليشيا لم تستخدم بعد جميع قدراتها العسكرية.

وتابع أن "ميليشيا حزب الله ستعمل على رفع وتيرة القتال بما يرفع حجم الخسائر الإسرائيلية ويزيد من رقعة المواجهة، وهذا الأمر مرهون بردة الفعل الإسرائيلية وعمل القادة السياسيين والعسكريين على توسيع دائرة القتال مع لبنان".

وبيّن الخبير أن "الميليشيا ترغب في تثبيت قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل خلال المواجهة الحالية، تمكنها من التفاوض معه على الهدوء على مختلف الجبهات"، لافتا إلى أن الميليشيا تحاول الاستفادة من الضغوط الأمريكية لوقف القتال على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

أخبار ذات علاقة

بعد "بنيامينا".. 11 صاروخاً جديداً تسقط في حيفا (فيديو)

خطوات دقيقة

أما الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، فيرى أن "ميليشيا حزب الله تسير بخطوات عسكرية دقيقة ومحسوبة للغاية في المواجهة العسكرية مع إسرائيل"، مؤكدًا أنها معنية بدفع إسرائيل نحو القبول بالتهدئة على جبهتي لبنان وغزة.

وأوضح عبد الرحمن، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "عملية حيفا تمثل تصعيدًا خطيرًا ومحاولة لفرض قواعد جديدة للقتال مع إسرائيل، علاوة على أنه تأكيد من الميليشيا على قدرتها على ضرب أهداف استراتيجية في العمق الإسرائيلي".

وأضاف أن "حزب الله سيعمل على تنفيذ سلسلة من العمليات المشابهة، التي ستزيد من الخسائر الإسرائيلية، وتعزز قوة الردع لديها على حساب إسرائيل"، مشددًا على أن ذلك يشير إلى أمرين أساسيين.، أولهما أنه لم يتلق الضربات العسكرية التي تحيّد أسلحته الاستراتيجية عن المواجهة مع إسرائيل، أما الأمر الثاني فهو تلقيه دعمًا غير معلن من إيران، ووجود قادة عسكريين إيرانيين على أرض القتال بصفوفه" وفق تقديره.

وشدد عبد الرحمن على أن "إيران تحاول ضمان عدم نقل المواجهة مع إسرائيل إلى أراضيها، وتستثمر المواجهة العسكرية بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي لصالح التوصل إلى اتفاق يحول دون اندلاع حرب إقليمية"، على حد تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC