رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"

logo
العالم العربي

صحيفة عبرية: هكذا فقدت الخارجية الإسرائيلية تأثيرها بعهد نتنياهو

صحيفة عبرية: هكذا فقدت الخارجية الإسرائيلية تأثيرها بعهد نتنياهو
06 يناير 2024، 7:27 م

تمسك وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتنفيذ التناوب على منصب وزير الخارجية الذي يشغله حاليا خلفًا للوزير إيلي كوهين الذي تسلم من جهته حقيبة وزارة الطاقة، على أن يعود للخارجية بعد عامين بموجب اتفاق مسبق، وذلك في حال استمرار الحكومة الحالية.

تطبيق الاتفاق، الذي بدأ سريانه في الأول من الشهر الحالي، ترك أسئلة بشأن تأثير الخطوة على الواجهة الدعائية والدبلوماسية والسياسية لإسرائيل في الخارج، بعد أن كان انخراط كوهين في نشاطات دولية تروج مبررات العدوان على غزة، ملحوظا وأحرز بعض النتائج النسبية.  

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية رصدت الملف على لسان الكاتب الصحفي المخضرم شلومو شامير، الذي رأى أن تنفيذ اتفاق التناوب حاليًا يستحق الاهتمام.

لا سياسة خارجية

إلا أن هذا الاهتمام ينبع من "سطحية" الخطوة في وقت لا يعد التناوب ذو مغزى مهم، حيث قدر شامير ألا يُحدِث كاتس أي فارق في العامين المقبلين، ليس فقط بفعل ضعف كفاءته، ولكن لأسباب بدت أكثر خطورة من وجهة نظره. 

ورأى الكاتب، أن إسرائيل بالأساس لا تمتلك سياسات خارجية، وأن ما تطبقه الوزارة هي "سياسات نتنياهو"، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية في عهد نتنياهو "بلا نفوذ أو سلطة لتنفيذ سياسات خارجية إسرائيلية أو لبناء علاقات قوية مع دولة أجنبية".

أخبار ذات صلة

رغم عجز الموازنة.. وزراء نتنياهو يفضلون المناصب على تمويل الحرب

           

 استخفاف بالدبلوماسيين

ووصف الكاتب نتنياهو بأنه يعادي وزارة الخارجية ويستخف بها وبموظفيها الكبار، ويغض الطرف عن دور الدبلوماسيين الأكفاء المحنكين وأصحاب الخبرات والمعرفة. 

ودلَّل على ذلك بآخر زيارة أجراها نتنياهو إلى نيويورك للمشاركة "قبل طوفان الأقصى" في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حين عقد اجتماعات عديدة مع مسؤولين أجانب، دون أن يدعو وزير الخارجية كوهين للمشاركة.

ونفى شامير، أن يكون كوهين قد حقق إنجازات على صعيد عمله كوزير خارجية، مع أنه لا يمكن القول إنه فشل بشكل كلي، "فنتنياهو هو الرئيس والمدير والمبادر ومن يحدد علاقات إسرائيل الخارجية"، على حد قوله. 

كاتس على خُطى كوهين

واستغرب الكاتب أن نتنياهو لم يضم وزير الخارجية لـ"كابينت الحرب" الذي شكله عقب 7 أكتوبر، مع أن المفترض هو أن لهذه الوزارة دورا أساسيا، على حد تعبيره.

وذكر أن كوهين زار السودان علنًا كحدث سياسي استثنائي، كما زار باكو عاصمة أذربيجان، وافتتح سفارة لإسرائيل في تركمانستان المتاخمة لإيران.

وقبل انتقاله لمكتبه الجديد بوزارة الطاقة، هاجم كوهين الرئيس التركي لتصريحاته الحادة ضد إسرائيل، وفعل الأمر ذاته مع الأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن كل ذلك لم يكن بمبادرته أو قراره، فنتنياهو يقف وراء كل ذلك، وفق شامير الذي قلل من احتمال نجاح كاتس كوزير للخارجية، لا سيما في مجال بلورة وتشكيل سياسات خارجية إسرائيلية، خصوصا مع البلدان الرئيسة، طالما أن نتنياهو يسيطر عليها.    

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC