وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق

logo
العالم العربي

ماذا وراء تصريحات سموتريتش المتكررة حول "ريفييرا ترامب"؟

ماذا وراء تصريحات سموتريتش المتكررة حول "ريفييرا ترامب"؟
الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتشالمصدر: رويترز
11 مارس 2025، 9:00 ص

حدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ملامح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى دول أخرى، زاعمًا أن الخطة بدأت تتبلور وأن هناك تنسيقًا بين إسرائيل والإدارة الأمريكية وعدد من الدول بهذا الشأن.

ووفق سموتريتش، فإن "التحضيرات جارية لإنشاء سلطة هجرة واسعة للإشراف على العملية"، فيما سبق ذلك كشف صحيفة "معاريف" العبرية عن تشكيل فريق أمريكي إسرائيلي متخصص للترويج لخطة ترامب بشأن القطاع.

أخبار ذات علاقة

سموتريتش: خطة ترامب لتهجير سكان غزة بدأت "تتبلور"

ويأتي ذلك، رغم الترحيب الواسع بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة والدعم العربي والغربي لها، والتي تعتبر الخطة البديلة عن مقترح ترامب لتهجير سكان غزة وإعادة إعماره، والتي قوبلت بالرفض العربي والدولي.

ويرى الخبير في الشأن السياسي، عدنان الصباح، أن "تصريحات سموتريتش تمثل محاولة لتذكير الولايات المتحدة والضغط عليها بشأن المضي قدمًا بمقترح ترامب، خاصة بعد المفاوضات المباشرة لواشنطن مع حركة حماس".

وقال الصباح، لـ"إرم نيوز"، إن "المفاوضات المباشرة تثير قلق إسرائيل التي عملت لسنوات للحيلولة دون وجود مثل هذا النوع من المباحثات بين أي طرف فلسطيني والولايات المتحدة"، مبينًا أن هذه المباحثات يمكن أن تؤدي للتوصل لتوافق جديد بعيدًا عن خطة ترامب.

وأوضح أنه "بات من الواضح وجود تفاهمات مبدئية على صفقة جديدة بين الحركة من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، فيما ستكون حكومة بنيامين نتنياهو مضطرة للقبول بما ستوافق عليه إدارة ترامب".

وأشار إلى أن "أمريكا قد تلجأ بعد المفاوضات مع حماس لتبني الخطة العربية، والتي تغيّب أي دور للحركة في إدارة قطاع غزة، علاوة على أنها الحل الأمثل أمام الرفض الدولي لمقترح ترامب"، قائلًا: "الجهة الوحيدة التي تؤيد المقترح هي إسرائيل".

هدفان رئيسان

ويرى المختص في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، أن "هناك هدفين رئيسين لتصريحات سموتريتش، الأول يتمثل في وضع محددات قاسية أمام نتنياهو فيما يتعلق بأي اتفاق مرتقب مع حماس بعد التفاوض المباشر بينها وبين إدارة ترامب".

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الثاني يتمثل في الضغط على الإدارة الأمريكية وتذكيرها بوعودها المتعلقة بقطاع غزة والضفة الغربية؛ ما يمكن أن يؤدي لتقديم واشنطن تسهيلات لتل أبيب من أجل تسريع عمليات فرض السيادة على أجزاء من الضفة".

وبين أن "الأحزاب اليمينية معنية بمستقبل الضفة الغربية أكثر من قطاع غزة؛ إلا أنها تبذل جهدًا من أجل تمرير مقترح ترامب لتهجير سكان القطاع"، متابعًا "إسرائيل وأمريكا تدركان أن المخطط صعب التحقق، ويمثل ورقة ضغط على حماس والفلسطينيين".

ولفت إلى أن "سموتريتش يرغب بالتوصل لاتفاق منفصل مع إدارة ترامب بشأن مخططات الأحزاب اليمينية، وهو ما يدفعه لإحراجها بالحديث عن تفاصيل غير مسموح الإعلان عنها في الوقت الراهن، ويمكن أن تلغى على إثر المستجدات الإقليمية والدولية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات