أبو الغيط يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان

طالب أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي جنوب لبنان.

وجاءت تصريحات أبو الغيط، عقب اجتماعه في بيروت، اليوم الاثنين، مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بحضور الأمين العام المساعد للجامعة، السفير حسام زكي، والأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني القاضي محمد مكيّة. 

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن أبو الغيط قوله إنه أطلع ميقاتي على وجهة نظر أمين عام جامعة الدول العربية، التي تدعم بأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية.

وأضاف: "تطالب الجامعة بوقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي جنوب لبنان، وعدم التدخل في لبنان، ووقف عمليات القتل العشوائي التي تحدث، والعودة للتنفيذ الفوري للقرار 1701، حتى لو استدعى الأمر صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يعيد تأكيد هذا القرار، ويطالب بالتنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره".

وأوضح أبو الغيط أن الأمر يتطلب عودة النازحين إلى الجنوب، والسماح لهم بذلك من دون تدخل إسرائيل، مثلما يتطلب الحصول على ضمانات من إسرائيل بعدم التصدي أو التعرض لأبناء الشعب اللبناني، والتوقف عن هذا القتل العشوائي.

وطالب أبو الغيط "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وبالدعم الإنساني العريض القوي والفوري"، مؤكدًا أنه "لا يمكن أن يترك لبنان هكذا في هذه المحنة".

وأعرب عن عميق التعازي لفقدان الآلاف من أبناء الشعب اللبناني لحياتهم.

وردًا على سؤال، قال أبو الغيط: "تحدثت عن المبعوث الأمريكي والأوراق التي يتحدث بها، والصياغات التي أتى من أجلها، وتبين أن لدى القيادة اللبنانية سواء في مجلس النواب أو الحكومة استعدادًا واضحًا وإيجابيًا للتفاعل مع الورقة الأمريكية"، معربًا عن أمله أن "تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جدًا التي يواجهها".

 وفي معرض رده على سؤال آخر، أوضح أبو الغيط أن "العمل الدبلوماسي ليس بالعمل الذي يبدو عنيفًا، بمعنى أن الدبلوماسية عندما تعمل تستهدف تحقيق هدف ما، وهو السلام، وعدم الصدام المسلح، وهناك أدوات مؤكدة لتحقيق هذا، منها على سبيل المثال الضغط عن طريق التواصل مع القوى الأجنبية، ومع المنظمات الدولية التي تفرض هذا الضغط على الطرف المعتدي، أو الطرف المتعنت".

وزاد: "كل هذه المسائل تحتاج لوقت، وعندما نطالب بوقف إطلاق النار، ولا يتم وقف إطلاق النار، فهذا لا يعني أن الدبلوماسية تلجأ إلى الدبابة، لأنه ليس لديها دبابة، الجامعة العربية ليس لديها دبابة، فهي منظمة سياسية تعمل من أجل تحقيق شيء ما".

واستدل أبو الغيط على قوله بأنه بحث مع الرئيس ميقاتي الإجراءات المتاحة التي يمكن القيام بها دبلوماسيًا على النطاق العربي، معربًا عن اعتقاده بـ "أننا على وشك التوصل إلى تفاهم في هذا الشأن، نخطر فيه أشقاءنا في العالم العربي".