حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
العالم العربي

موقف "حزب الله" من شرط "هدنة" غزة.. تراجع "تكتيكي" أم نهائي؟

موقف "حزب الله" من شرط "هدنة" غزة.. تراجع "تكتيكي" أم نهائي؟
نعيم قاسمالمصدر: رويترز
09 أكتوبر 2024، 2:12 م

أثارت كلمة نائب أمين عام تنظيم "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، تساؤلات بشأن "الارتباط" مع غزة، في وقت كشفت فيه تقارير أن قيادات الحزب، المدعومة إيرانيًّا، تراجعت عن العهد الذي أطلقته بمواصلة القتال حتى وقف الحرب في القطاع الفلسطيني.

ويرى محللون سياسيون أن "حزب الله"، يحاول التقاط أنفاسه لترتيب بيته الداخلي بعد الضربات الإسرائيلية التي دمرت هيكله التنظيمي، مستبعدين موافقته على تطبيق القرارين الأمميين "1701" و"1559".

ومنذ بدء الحرب في غزة، فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد" لحركة "حماس" الفلسطينية، واشتبكت بشكل يومي مع القوات الإسرائيلية على الحدود.

وفي الأسابيع الأخيرة، مُنيت قوات الحزب بخسائر فادحة، بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام حسن نصر الله، واستهداف القيادي هاشم صفي الدين، الذي كان الأقرب لقيادة التنظيم.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، جورج حايك، إن "حزب الله تلقى ضربات قاسية من الإسرائيليين غير مسبوقة منذ تأسيسه"، مشيرًا إلى أن "ذلك جعله يتراجع بسبب الضغط لالتقاط أنفاسه".

وأضاف حايك، لـ"إرم نيوز"، أن "ما قاله نائب الأمين العالم، هو تراجع تكتيكي، يقتصر على طلب وقف إطلاق، ومساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كلفه حزب الله بالتفاوض".

ويرى المحلل السياسي أن "ما طلبه الحزب هو وقف إطلاق النار، وليس تطبيق القرار الأممي 1701، وما تريده  إسرائيل والمجتمع الدولي".

ويعتقد أن "إسرائيل سترفض وقف إطلاق النار كونها في موقع قوة، ولم تعد تكتفي بالقرار وتريد حلولًا نهائية لمسألة سلاح حزب الله، وتطبيق القرار 1559".

وذهب المحلل السياسي إلى أن "هذا الأمر سيرفضه حزب الله وإيران التي تريد استمرار الحرب لتحقيق مكاسب في المفاوضات مع الأمريكيين".

لكن حايك أشار في الوقت ذاته إلى أن "إيران تلعب على حافة الهاوية مع حزب الله، وقدرته على مواجهة الضربات، خاصة في الجنوب".

أخبار ذات علاقة

من الاختراق إلى الضربات.. أيام "عصيبة" غيّرت شكل حزب الله

بدوره، يؤكد الصحفي اللبناني طوني بولس أن "حزب الله وصل لوضع ضعيف جدًا، وأوكل نبيه بري بالمفاوضات؛ لأنه غير قادر على إكمال المعركة".

وقال بولس، لـ"إرم نيوز": "كان الحزب يقول إنه ينتظر المعركة البرية، لكن تبين أنه لا يمتلك شيئًا، بعد أن دخل الجيش الإسرائيلي، وسيطر على الأنفاق ومخازن الأسلحة".

ويرى أن "حزب الله هُزم ولا يريد إعلان ذلك، ويحاول الذهاب لوقف إطلاق النار لكسب الوقت، والتقاط الأنفاس، والرهان على تسوية أمريكية إيرانية تحفظ ما تبقى منه".

ولفت بولس إلى أن "التراجع التكتيكي هو العنوان لحديث قاسم، والحزب يحاول الاختباء خلف نبيه بري والحكومة"، مؤكدًا أن "سلاح الحزب لم يحمِ لبنان، بل جلب الدمار له، والمطلوب تسليم السلاح للدولة".

وختم بالقول: "هذا سلاح طائفي وعنصري لا يجوز أن يستمر بالمرحلة المقبلة، والمطلوب بناء دولة تستلم هذا السلاح وتطبق القرارات الدولية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC