الأونروا لـ"إرم نيوز": نسعى لتفاهمات تضمن عدم استهداف مراكز الإيواء في غزة

قال الناطق الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين، إن المنظمة تعتزم اتخاذ خطوات لإيواء النازحين في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لمراكز الإيواء في غزة، وتبذل جهودًا لحماية هذه المراكز من الاستهداف.

 وأضاف أبو حسنة لـ"إرم نيوز"، أن الأونروا تسعى مع الأطراف المعنية لبحث إمكانية التوصل إلى تفاهمات تضمن عدم استهداف مراكز الإيواء، من خلال مناقشات مع السلطات المحلية والإسرائيلية والمجتمع الدولي للضغط على الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

 

 وتابع، علاوة على ذلك، ترصد الأونروا وتوثق معاناة النازحين في هذا الجانب، وتقدم التقارير للجهات الدولية والمنظمات الحقوقية لإثارة الوعي وطلب الدعم اللازم لتحسين الظروف الإنسانية للنازحين. 

وأشار إلى أن معاناة النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة تفاقمت بشكل كبير نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، إذ يعيشون في ظروف صعبة للغاية داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا والتي تعاني من الاكتظاظ الشديد ونقص الموارد الأساسية والبنية التحتية المتهالكة، وهناك مخاطر صحية متزايدة؛ بسبب نقص المياه النظيفة وسوء الصرف الصحي، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية. 

وزاد المسؤول الإعلامي، أن الأونروا تقدم المساعدة عبر توزيع الغذاء والمياه العذبة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين، ولكن الإمدادات الطبية والغذائية تتناقص بشكل خطير، ما يزيد معاناة السكان.

ووفق أبي حسنة، فإن النازحين يعانون أيضًا من الخوف والقلق الدائم؛ بسبب الغارات الجوية المستمرة وعدم الاستقرار الأمني، إذ إن العديد من العائلات فقدت منازلها وأفرادًا من أسرها، ما يزيد حجم المعاناة والضغوط النفسية عليهم. 

 ولفت إلى أن الأونروا لم تعلن عن وجود اتفاق محدد مع الجيش الإسرائيلي لعدم استهداف مراكز الإيواء في غزة، ولكن ومع ذلك، فإن الأونروا تعمل باستمرار على توفير الحماية والدعم للنازحين، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها. 

وأكد الناطق الإعلامي أن الأونروا تسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب، والطعام، والدعم النفسي والاجتماعي، ومع استمرار النزاع، تبقى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حرجة، وتتطلب دعمًا مستمرًا من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة النازحين.