إعلام حوثي: غارات أمريكية على جزيرة كمران في الحديدة

logo
العالم العربي

لماذا تخلى حزب الله عن حماس؟

لماذا تخلى حزب الله عن حماس؟
عناصر مسلحة تتبع لحركة حماسالمصدر: رويترز
28 نوفمبر 2024، 1:58 م

فشلت ميليشيا "حزب الله"، والتي اعتبرت نفسها وحدة إسناد لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل بقطاع غزة، في إنقاذ مستقبل حكم الحركة في القطاع، عقب التوصل لاتفاق تهدئة منفصل بعيدا عن حماس وغزة. 

ومثّل التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل ولبنان، ضربة لحماس، التي راهنت على توسع الحرب لتشمل إيران و"حزب الله"، منذ هجومها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقبول باتفاق تهدئة على الجبهتين الشمالية والجنوبية. 

أخبار ذات علاقة

حزب الله بعد الهدنة.. ميليشيا منهكة وتنظيم "مبعثر"

 وبعد أن فشلت حماس في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنتها لهجومها على إسرائيل، تحول الحفاظ على حكمها في قطاع غزة إلى هدف رئيس للمفاوضات التي تجريها الحركة بوساطة عربية ودولية.

فصل الجبهات 
 وبحسب المحلل السياسي، باسم الزبيدي، فإن "حماس تشعر بالخذلان من قرار حزب الله، فصل جبهة لبنان عن الحرب في غزة"، لافتًا إلى أن ذلك سيعزز رغبة الجيش الإسرائيلي في إنهاء حكم الحركة، ويحول دون إنقاذ مستقبلها. 

وقال الزبيدي، لـ"إرم نيوز"، إن "فصل الجبهات مثّل هدفًا إسرائيليًا استراتيجيًا، وإن حكومة نتنياهو كانت مستعدة لدفع أي ثمن مقابل تحقيق هذا الهدف".

واعتبر الزبيدي، أن حماس أصبحت في موقف أضعف بعد اتفاق التهدئة بين إسرائيل ولبنان.

أخبار ذات علاقة

بايدن: سننهي حرب غزة دون وجود "حماس"

 ووفق الزبيدي، فإن رغبة إيران في الحفاظ على حليفها الإستراتيجي حزب الله، ومخاوفها من التضحية به، كانت السبب الرئيس في إفشال خطة الإسناد التي وضعتها مع حلفائها بالمنطقة لحماس والفصائل المسلحة في غزة".

وأشار إلى أنه "من الصعب على الحركة، استعادة حكمها للقطاع، وأنها مضطرة لتقديم تنازلات جوهرية وغير مسبوقة في هذه المسألة، سواء للسلطة الفلسطينية وحركة فتح أو للمجتمع الدولي وإسرائيل، خاصة وأن الأخيرة لا تعطي لتحرير الرهائن الأولوية". 

وتابع "التفرد بساحة غزة سيعقّد مهمة حماس في استعادة حكمها لغزة، وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي".

وشدد على أن إسرائيل ستواصل العمل من أجل تغيير خريطة المنطقة والتحالفات الإقليمية بها.

 فشل ذريع 
 ومن جهته، قال أستاذ العلوم السياسية، أيمن يوسف، إن "حماس فشلت بشكل ذريع في تحقيق كامل أهدافها من الهجوم الذي نفذته في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، فيما نجحت إسرائيل في تحقيق جميع الأهداف المعلنة وغير المعلنة".

وأوضح يوسف، لـ"إرم نيوز"، أن "الحسابات الخاطئة لحماس فيما يتعلق بإيران وحلفائها وخاصة حزب الله، كانت السبب في فشلها بتحقيق أهدافها".

ونتيجة لذلك، فإن حركة حماس في مأزق كبير الآن، وهي تدرك صعوبة السماح لها بالاستمرار بحكم غزة، وفق يوسف. 

وقبول حزب الله للتهدئة مع إسرائيل، يمثل خطوة استثنائية، للحيلولة دون مواجهة ذات المصير الذي واجهته حركة حماس، فهو لديه مخاوف من خسارة قدراته العسكرية، إلى جانب مكانته السياسية في لبنان كأحد أبرز المؤثرين بالساحة السياسية، على حد تعبيره. 

ولفت إلى أن "الحزب وبدعم إيران، قرر التخلي عن حماس وتركها للمصير الذي اختارها قائدها السابق يحيى السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل ضمان بقائها على الخريطة السياسية اللبنانية، وفي المنطقة كأحد أبرز المؤثرين".  

ودون حزب الله، فإن حماس لن تنجح في فرض أي من شروطها، وهذا يؤكد أن الحركة وضعت تقديرات خاطئة قبل تنفيذ الهجوم العسكري، بحسب يوسف.

وختم يوسف، بالقول" إن حركة حماس، خسرت معظم قدراتها العسكرية والسياسية بسبب الحرب، وتخلى حلفاؤها عنها وعلى رأسهم ميليشيا حزب الله".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات