قرار إسرائيلي يقرع طبول الحرب مع لبنان

تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى المصادقة على قرار، يرفع عدد جنود الجيش على الحدود مع لبنان، وسط احتمالات لشن حرب واسعة ضد ميليشيا حزب الله، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" إنه "من المتوقع أن تقر الحكومة اليوم الأربعاء، زيادة أعداد جنود الاحتياط إلى 350 ألف جندي".

وذكرت الهيئة أن "عدد جنود الاحتياط المنخرطين حتى الآن في صفوف الجيش يبلغ 300 ألف فقط"، مشيرة إلى أن هيئة الأركان طلبت زيادة العدد على خلفية احتمال عملية واسعة على الجبهة الشمالية.

وكان رئيس الأركان هرتسي هليفي قال أمس الثلاثاء، إن الجيش يقترب من نقطة الحسم فيما يتعلق بالجبهة في لبنان، في وقت يقول فيه مسؤولون كبار إن إسرائيل بلغت "نقطة اللا عودة"، مطالبين بالتحرك بشكل مكثف ضد ميليشيا حزب الله.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، مدينة كريات شمونة القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان، بعد اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال نتنياهو بينما كان يجوب المدينة، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "البارحة كانت الأرض تحترق هنا، وأنا سعيد بأنكم أخمدتموها، لكن الأرض كانت تحترق أيضا في لبنان".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إسرائيل مستعدة للتحرك ضد التهديدات القادمة من لبنان.

وجاء تهديد نتنياهو في وقت ترتفع فيه درجة التوتر على الخط الحدودي مع لبنان، بعد أن شنت ميليشيا حزب الله عدة هجمات أدت لاشتعال نيران واسعة في شمال إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في قطاع غزة، تتبادل ميليشيا حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، في أعنف اشتباكات منذ حرب عام 2006.