غارة إسرائيلية صباحية "مرعبة" على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)

شنَّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، غارة جوية وصفها كثيرون بـ "المرعبة"، بسبب قوة الانفجار والدخان الذي نجم عنها والدمار الهائل الذي تسببت به الغارة.

وكانت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت شهدت غارات عنيفة، حيث قصف الطيران الحربي مناطق واسعة في الجنوب اللبناني، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وللمرة الأولى، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مدينة طرابلس شمال لبنان، وسط مخاوف من اتساع دائرة الاستهداف الإسرائيلي لتشمل كل لبنان من الشمال حتى الجنوب.

وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة "رويترز" إن الغارة التي نفذتها إسرائيل، أمس السبت، استهدفت شخصية قيادية في الفصائل الفلسطينية داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس.

وأدت الغارة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية إلى مقتل عضو في حركة "حماس" إلى جانب زوجته وطفلين. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحركة إن الضربة قتلت سعيد عطا الله القيادي في جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" بلبنان.

وذكرت الوكالة أن "بلدتيْ الناقورة وجبل اللبونة تعرضتا لقصف مدفعي، في الوقت الذي استهدفت فيه غارة مبنى قرب محطة الأيتام في الكفاءات".

ولفتت الوكالة إلى أن "مسيّرات معادية تحلّق في أجواء مدينة الهرمل، كما حلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير بشكل مكثف، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل".

يأتي مجمل تلك التطورات التصعيدية فيما قالت الوكالة اللبنانية إن "الهدوء الحذر يخيم على قرى ومدن القطاعين الغربي والأوسط".

ووصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى الشرق الأوسط للعمل على محاولة كبح جماح التصعيد بين إسرائيل وإيران، لإجراء مشاورات مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين، وفق "رويترز".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حث، يوم الجمعة، إسرائيل، على البحث عن بدائل لضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية، في الوقت الذي تبحث إسرائيل فيه خياراتها بشأن بنك الأهداف الذي ستضربه في إيران.

وأطلقت إيران وابلًا من الصواريخ البالستية على إسرائيل، يوم الثلاثاء، لكنها لم تسبب أضرارًا تذكر. وفقدت إيران قادة مهمين من الحرس الثوري جراء غارات جوية إسرائيلية هذا العام.