إعلام بريطاني: من المرجح فرض قيود أعلى على المعلومات الاستخباراتية المرسلة لواشنطن

logo
العالم العربي

في غياب الدعم.. ضعف الجيش اللبناني يعيق فرض هيبة الدولة

في غياب الدعم.. ضعف الجيش اللبناني يعيق فرض هيبة الدولة
قوة من الجيش اللبناني في جنوب البلادالمصدر: رويترز
19 مارس 2025، 7:09 ص

يترقب الجيش اللبناني عقد المؤتمر الدولي الخاص لدعمه حتى يكون قادرا على القيام بما هو منوط به بشكل كامل في ضبط المعابر والحدود.

أخبار ذات علاقة

حزب الله يشعل الحدود مع سوريا ويضع الجيش اللبناني في الواجهة

 ويستدعي القيام بالدور المطلوب في الوقت الحالي توجيه الدعم المبدئي للجيش اللبناني حتى يفرض من خلال صلاحياته هيبة الدولة ويتعامل مع التحديات.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، قد أكد، مؤخرا، أن ما يحدث على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان لا يمكن أن يستمر ولن نقبل باستمراره، مشيرا إلى أنه أعطى توجيهاته للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران من الجانب السوري.

 وشهدت الحدود بين سوريا ولبنان، اشتباكات وقصفا متبادلا بين الجيش السوري وعناصر تابعة لحزب الله عقب تجاوز عناصر من الحزب الحدود.

ويرى الباحث السياسي اللبناني، قاسم يوسف، أن الجيش اللبناني سيكون له الدور الفصل في المرحلة المقبلة مع توفير دعم عربي ودولي كبير، تحديدا أمريكيا، للتعامل مع تحديات المعابر والحدود، سواء كانت الشرقية مع سوريا أو الجنوبية مع إسرائيل.

 وأوضح يوسف لـ"إرم نيوز"، أن قيام الجيش بدوره بالحماية والدفاع، يحتاج عدة خطوات أولها دعم المؤسسة العسكرية وتسليحها من خلال مؤتمر دولي كبير لدعم الجيش والأجهزة الأمنية وتقديم الأموال المطلوبة والأسلحة اللازمة، وبطبيعة الحال الذهاب إلى توسيع عدد المنتسبين إليه.

وتابع يوسف بالقول إن هناك حتمية بإضافة لواء أو اثنين إلى الجيش، أي حوالي 10 آلاف جندي تقريبا، ما يحتاج إلى مخصصات مالية ضخمة لمواكبة تحديات المرحلة الحالية والفترة المقبلة، فضلا عن ضرورة تحسين رواتب العسكريين والضباط في ظل انهيار الليرة اللبنانية حتى يستطيع الضابط أو الجندي في الجيش أو القوى الأمنية أن يعيش بكرامة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

ولفت يوسف إلى أن توفير الاحتياجات اللازمة للجيش سيجعله قادرا على القيام بالدور المطلوب منه في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك مبادرة عربية دولية يتم العمل عليها، لعقد مؤتمرات بتوجيه دعم مباشر للجيش، ومؤتمرات لمساندة المؤسسات العسكرية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني، لكي يقوم بما هو مطلوب منه على أكمل وجه في الفترة القادمة مع التحديات المتصاعدة.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، شاكر داموني، إن الجيش اللبناني يعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات المطلوبة، مشيرا إلى أن الأزمة تكمن في أن حزب الله يتمتع بمقومات عسكرية لاسيما في ظل ما لديه من أسلحة ومعدات وأيضا ما يتلقاه من الخارج حتى لو قل ذلك بنسبة 70 %.

وأكد أن ترك الجيش اللبناني بهذه الصورة سيؤدي إلى شد لبنان وسوريا إلى أزمة عميقة على المدى القريب سيكون من الصعب التعامل معها.

 وبين داموني في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الحلقة ستكون مفقودة في حال الحديث عن دور للجيش اللبناني دون أن يقوم المجتمع الدولي وفي صدارته الولايات المتحدة بتنفيذ ما أطلق من وعود علنية مباشرة أو غير ذلك، وهو ما خرج في الفترة الأخيرة من الإدارة الأمريكية الحالية بدعم الجيش اللبناني.

وحذر داموني من أن عدم توفير دعم حقيقي للجيش اللبناني الذي يفتقد الكثير من الإمكانيات سيفتح الطريق بأن يكون هناك سلاح فوق سلاح الدولة أو ميليشيا تهدد سيادة الدولة، في إشارة إلى حزب الله، بتواجده في ممرات حدودية عبر تسويق حجج للداخل وحاضنته الشعبية، بأنه "يدافع عن البلد".

أخبار ذات علاقة

الجيش اللبناني يصدر بيانا بشأن التطورات على الحدود مع سوريا

 وأردف داموني أن وضع الجيش اللبناني حاليا لا يجعله قادرا على لعب دور إلا بتوجيه الدعم المبدئي له في ضبط المعابر والحدود حتى يفرض من خلال صلاحياته هيبة الدولة ويقوم بما هو مطلوب منه ويقطع الطريق على أي حجج لحزب الله بأنه يقوم بدور حماية البلد وأيضا يمنعه من ممارسة أعمال تهريب سواء لمواد غير قانونية أو أسلحة أو ما يدعم تمويله عبر أعمال تجارية غير شرعية، فضلا عن التحديات المتعلقة بمنع تسلل إرهابيين إلى الداخل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC