عاجل
ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر
قال المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، إن الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن ووصل إلى وسط إسرائيل، خلف تساؤلات عدة، وأثار حالة من الذعر داخل البلاد لأول مرة منذ أشهر كثيرة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، اكْتُشِف الصاروخ الباليستي في مرحلة متأخرة جدًّا، وكان من المفترض أن يُكتشف ويُعترض بعيدًا عن الأراضي الإسرائيلية.
ورجحت الصحيفة أن عملية إطلاق الصاروخ الباليستي جاءت انتقامًا من الهجوم الذي شنته إسرائيل على ميناء الحديدة.
ويُجري الجيش الإسرائيلي تحقيقًا حول ما إذا كان رأسه الحربي يمنحه قدرة أكبر على المناورة، ما يجعل الأمر صعبًا على أنظمة الاعتراض.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن الصاروخ الباليستي كان من المفترض أن يُكتشف ويُعترض بعيدًا عن الأراضي الإسرائيلية باستخدام "حيتس 2" و"حيتس 3"، والكشف عنه باستخدام أنظمة الرادار الأرضية.
وأفادت الصحيفة بأنه خلال الهجوم الذي وقع في أبريل/ نيسان، فشل الإيرانيون ولم يتمكن سوى عدد قليل من الصواريخ الباليستية من اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ولوحظ أن تلك الصواريخ تحمل رؤوسًا حربية معروفة باسم "عماد"، وهي رؤوس تمنح الصاروخ قدرة أكبر على المناورة.
وأكد بن يشاي أن الرأس الحربي لهذا الصاروخ منفصل عن الجسم، وبمساعدة الأجنحة وأنظمة الملاحة المقاومة للتشويش، يُناور يُعرج في طريقه نحو الهدف، ما قد يجعل أنظمة الاعتراض صعبة للغاية.
وأضاف أنه تُجَهَّز الرؤوس الحربية المعروفة باسم "عماد" بالوقود السائل لساعات طويلة، ثم يمكن ضربه بالأرض قبل إطلاقه، ويتحقق الجيش الإسرائيلي ما إذا كان الصاروخ الذي أُطْلِق هذه المرة يحمل رأسًا حربيًّا مماثلًا.
وأشار بن يشاي إلى سؤال آخر يتمحور حول ما إذا كان الصاروخ، بعد اكتشافه، قد اعْتُرِض من قبل أنظمة "مقلاع داوود" و"القبة الحديدية"، أم أنه لم يُعْتَرَض وأخطأ هدفه.
واختتم المحلل السياسي بأنّه في الأحوال كلها: "من المرجح أن تكون هذه محاولة للانتقام من قبل الحوثيين؛ لأنهم هددوا أخيرًا بتنفيذ عملية برية، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ، وكل وسائل الحرب المتاحة لهم، بما في ذلك صواريخ كورنيت".
