اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
اعتبر متابعون أن زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، يحاول الاستثمار في الصراع القائم مع إسرائيل في المنطقة للعودة إلى واجهة المشهد السياسي.
وقال المالكي، أمس، إن "معادلة صراع جديدة" مع إسرائيل قد تشكلت في المنطقة، "تقودها قوى إسلامية وحركات شعبية مقاومة"، داعياً الدول والحكومات الإسلامية إلى "عدم مضايقة المقاومين"، وفق تعبيره.
وفي كلمة مصورة وزعها مكتبه، اعتبر المالكي أن "معادلة الصراع تغيرت اليوم، فقد انتهت معركة الجانب العربي الإسلامي مع الصهيونية وداعميها عبر الدول والحكومات والجيوش، وبدأت المعركة التي تقودها الشعوب والحركات والأحزاب الإسلامية"، حسب قوله.
هذا الموقف عدّه مهتمون بالشأن العراقي تحريضا كبيرا للفصائل المسلحة العراقية على المواجهة المباشرة بعيدا عن سلطة الحكومة، وإجهاضا لمساعيها الدبلوماسية الرامية للنأي بالعراق عن المواجهة مع إسرائيل.
وفي تعليقها على كلمة المالكي، قالت د.مريم الشمري: "يبدو أن المالكي وجد فرصة للعودة إلى المشهد السياسي من بوابة المواجهة الدائرة مع إسرائيل، وفحوى كلمته تثبت أن رجل إيران في العراق، ومن خلفه حزب الدعوة، عازم على تأمين غطاء سياسي للفصائل العراقية بغية منحها حرية أكبر في تحركاتها ضد إسرائيل".
وتضيف الباحثة في علم النفس السياسي لـ "إرم نيوز" أن "المالكي يحاول من خلال دعوته الدول الإسلامية، في حال عدم تدخلها في المعركة، إلى فسح المجال وعدم التضييق على المقاتلين والقوى الشعبية"، الاستثمار السياسي داخليا وتوليد المزيد من الضغط على حكومة بغداد لاتخاذ موقف داعم لأذرع إيران في العراق والمنطقة".
ويقول الصحفي غزوان السامرائي إن "المالكي يمثل جناح الصقور في حزب الدعوة العراقية، وقد حاول استغلال غياب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي قرر اعتزال السياسة، للظهور بمظهر القائد الأبرز في المواجهة من خلال خلط الأوراق السياسية داخليا، والظهور بمظهر القائد الشعبي المقاوم".
ويضيف السامرائي، في حديثه لـ "إرم نيوز"، أنّ "المالكي، الذي شدد في كلمته المسجلة على التعزية بقائد حماس في غزة يحيى السنوار، استهدف القوى السنية أيضا، من خلال محاولة استقطاب لتفويت الفرصة على خصومه في معركة انتخاب رئيس البرلمان، المنصب الشاغر منذ نحو 11 شهرا".