منظمة: أكثر من 400 انتهاك حوثي إثر احتفال اليمنيين بـ"ثورة سبتمبر"

كشفت منظمة "رايتس رادار"، عن أكثر من 400 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي، بحق اليمنيين، إثر الاحتفال بالذكرى السنوية الـ62 لـ"ثورة سبتمبر".

وقالت منظمة حقوق الإنسان، إن الانتهاكات الحوثية طالت أكثر من 428 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وذلك في 10 محافظات مختلفة، على خلفية محاولة احتفالهم بالذكرى السنوية الـ62 لثورة 26 سبتمبر/أيلول من العام 1962.

وذكرت المنظمة في بيان، أن الانتهاكات الحوثية للمحتفلين بعيد الثورة اليمنية تنوعت بين الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل، بحسب ما تم رصده وتوثيقه.

 

 

وأشار بيان المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الهولندية أمستردام مقرًا لها، إلى أنه "تم رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيه لفصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية ودعوات لضربهم بالهراوات، وتم نشر مقاطع فيديو عن تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين".

وفصل البيان نوعية الانتهاكات، حيثُ بلغت منها "235 حالة اختطاف واعتقال وإخفاء قسري، منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات التي شملها الرصد بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة، لتتصدر بذلك قائمة الاعتداءات".

ولفت إلى أن "ثاني الانتهاكات من حيث العدد كان الاعتداء الجسدي بعدد 97 حالة بينها 7 أطفال، فيما حلت حالات الاقتحامات ومداهمات المنازل ثالثًا، والتي بلغت 52 منزلاً، تليها الاعتداءات اللفظية بعدد 44 حالة انتهاك من بين ضحاياها 5 نساء".

 وتوزعت الانتهاكات والاعتداءات في المحافظات، على النحو التالي، "فقد تصدرت محافظة إب المناطق اليمنية من حيث عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية، بعدد 179 حالة قابلة للزيادة، تليها العاصمة صنعاء بعدد 109 حالات، ثم محافظة ذمار (جنوب صنعاء والمحاذية لها) بـ56 حالة".

وحلّت رابعًا محافظة الحديدة، بعدد 37 حالة، ثم محافظة تعز، خامسًا بعدد 13 حالة، تليها محافظة المحويت، بـ12 حالة، ثم محافظة عمران 8 حالات، ثم محافظتي البيضاء وحجة 6 حالات في كل منهما، وأخيراً حالتان في محافظة الضالع.

وأعربت المنظمة، عن استنكارها لحملات القمع الحوثي للحريات المدنية وعن قلقها من استمرار الاستهدافات ومن احتمال تكرارها، لافتةً إلى "أن كافة المدنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، يعتبرون فعليًا في حكم الرهائن، طالما أضحوا تحت طائلة الاتهام ومحرومين تحت تهديد القوة من ممارسة حرياتهم بما فيها الاحتفال بالمناسبات الوطنية".

 وطالبت الحوثيين "بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمحتجزين خلال هذه الحملات وتدعو لإيقاف الملاحقات الجارية على ذمة هذه الاحتفالات، حيث لا يزال العشرات قيد الملاحقات الأمنية في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

وأكدت "ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراحهم وعلى ضرورة ضمان حياة وسلامة كل المختطفين والمحتجزين"، محمّلةً ميليشيا الحوثي "المسؤولية الجنائية والقانونية تجاه أية تداعيات تتصل بسلامة وحياة ضحايا الانتهاكات".

ودعت المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ "للتدخل بشكل عاجل من أجل الإسراع بالإفراج عن ضحايا حملة القمع الحوثية، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم وبيوتهم وأطفالهم وضمان سلامتهم المعنوية والجسدية من أية اعتداءات، لا سيما وأن ثمة أنباء تتحدث عن تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب والتنكيل".