بريطانيا: سنرفع القيود على قطاعات في سوريا منها الخدمات المالية وإنتاج الطاقة
أطلقت تركيا، الجمعة، تحذيرات بشأن تصاعد التوتر في مدينة اللاذقية السورية، معربة عن قلقها من أن تؤدي المواجهات الجارية إلى تقويض وحدة سوريا والتضامن بين مكوناتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن "التوترات في اللاذقية ومحيطها، واستهداف قوات الأمن، قد تعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة والاستقرار في سوريا"، مشيرًا إلى أن "مثل هذه الاستفزازات قد تشكل تهديدًا للسلام في سوريا والمنطقة".
ولا تزال تركيا التي تدعم السلطة الانتقالية في دمشق، تحتفظ بوجود عسكري كبير في شمال سوريا، حيث تنشر آلاف الجنود وتدعم فصائل محلية. كما أكّد كيتشيلي دعم أنقرة لجهود دمشق في إرساء الأمن والاستقرار، مشددًا على أن تركيا تعارض أي تهديد لحق السوريين في العيش بسلام.
وتتقاسم تركيا حدودًا بطول 900 كيلومتر مع سوريا، تشمل 6 نقاط عبور رئيسية، وتلعب دورًا بارزًا في إدارة عودة اللاجئين السوريين، إذ أعلنت، الخميس، أن أكثر من 133 ألف لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي الوقت الذي تحذر فيه أنقرة من تصاعد العنف في سوريا، تواصل القوات التركية والفصائل الموالية لها تنفيذ قصف مدفعي في مناطق بشمال سوريا، لا سيما غرب الرقة وعين العرب (كوباني)، إضافة إلى قصف مكثف في محيط سد تشرين.
وكان أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، دعا المقاتلين العلويين الذين استهدفتهم عمليات أمنية إلى تسليم أسلحتهم وأنفسهم، محذرًا من "فوات الأوان"، وتعهد بمواصلة مكافحة السلاح المنفلت بعد مقتل أكثر من 250 شخصًا في غرب البلاد.
وقال الشرع في خطاب متلفز: "لقد اعتديتم على كل السوريين، وبهذا ارتكبتم ذنبًا عظيمًا لا يُغتفر. الرد قد جاءكم ولن يكون لديكم صبر عليه، فسارعوا إلى تسليم سلاحكم قبل فوات الأوان"، مشددًا على أن "السلاح لن يبقى إلا بيد الدولة".