خامنئي أمر بالرد سريعا.. مصادر تكشف تفاصيل قرار "الضربة الإيرانية"

كشفت مصادر دبلوماسية إيرانية، في بروكسل، عن تفاصيل قرار الضربة الإيرانية الأخيرة، التي شنها الحرس الثوري على إسرائيل، مساء الثلاثاء.

وبحسب المصادر، فإن طهران حصلت على معلومات مؤكدة بنية إسرائيل استهداف مواقع بعينها في الداخل الإيراني، وهو ما عجل بشن الضربات الإيرانية.

وأوضحت أن هذه الضربات لم يكن هدفها إلحاق خسائر بإسرائيل بقدر كونها رسالة تعلن عن جاهزية إيران وقدرتها على ضرب عمق إسرائيل أو استهداف قياداتها.

استهداف العمق الإيراني

وكشفت المصادر أنه عقب توفر معلومات حول مخطط إسرائيلي لاستهداف الداخل الإيراني فجر الأربعاء، صدرت أوامر من المرشد علي خامنئي لقادة الحرس الثوري، مفادها عدم انتظار تصريح أو أوامر منه بتوجيه الرد ومهاجمة "أعداء الجمهورية"، مشددا على ضرورة أن يكون الرد قاسيا وفوريا، ودون الرجوع إليه.

وحددت المصادر طبيعة المخاوف الإيرانية بتوقع استهداف بنية الاتصالات التي تجمع الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية في طهران، حال التعرض لهجوم في العمق الإيراني أو اختراق البنية التحتية للاتصالات.

خطبة خامنئي

إلى ذلك حددت المصادر أبرز النقاط التي يتوقع أن يتناولها المرشد الإيراني في حال إلقائه خطبة يوم الجمعة المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن ظهور خامنئي يظل معلقا بـ"الاحتياطات الأمنية"، بعد الهجمات الإيرانية التي أطلقتها طهران باتجاه إسرائيل مساء الثلاثاء، تخوفا من استهداف خامنئي أو تعرض حياته للخطر من جانب تل أبيب أو أي جهات عسكرية أجنبية.

وأوضحت أن ظهور خامنئي يمكن أن يكون عبر خطبة مسجلة أو أن يتم نقلها بعد "تحويلات" في تردد النقل والبث عقب فترات زمنية من مقاطع حديثه في الخطبة، لمنع أي تحديد لمحيط تواجده عبر إشارات بث أو تقنيات على هذا المستوى، من الممكن أن تستغل في كشف موقعه.

"خطبة نصر"

وحول مضامين الخطبة، قالت المصادر إنها من المتوقع أن تتضمن "لغة تصعيد"، حسب مستجدات الأوضاع في ما يتعلق بتوسيع المواجهة نحو حرب شاملة تتجاوز جغرافيا المنطقة، وأن تشهد استهدافا آخر من جانب طهران، يحفز الحاضنات الشعبية لإيران في الداخل، وكذلك أذرعها في الخارج.

وقالت المصادر إن الخطبة كان من المقرر أن تحمل "إعلان حرب" وذلك لـ"حفظ ماء وجه" إيران وتبديد مدى التشكيك في علاقاتها مع أذرعها، بعد الإصابات الموجعة التي تعرض له "حزب الله".

وبينت أن المستجدات فرضت تغييرات في مضمون خطبة خامنئي، بأن تكون خطبة "نصر"، وتؤكد أن إيران تقف إلى جانب حلفائها في وجه "قوى الشر"، في إشارة إلى إسرائيل وحلفائها، على قاعدة "إن عدتم عدنا".