سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص
قالت القناة 12 العبرية، أمس الإثنين، إن بيان حركة حماس بشأن تأجيل تسليم الأسرى الإسرائليين المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل ما هو إلا محاولة للضغط على الوسطاء بشأن "المرحلة الثانية".
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي، مما أثار المخاوف بشأن مدى استمرارية الهدنة بعد مرور نصف الفترة الأولية التي استمرت ستة أسابيع.
وقالت حركة حماس، إن عملية إطلاق سراح الرهائن المقررة يوم السبت سيتم تأجيلها حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بتأخير عودة سكان غزة إلى شمال القطاع الذي مزقته الحرب، وفتح النار في أجزاء مختلفة من القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ورد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن إعلان حماس يرقى إلى انتهاك لوقف إطلاق النار، وأن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، زئيف إلكين، لقناة 12 العبرية، أمس الإثنين في إشارة إلى تصريح المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، "هذا إعلان خطير للغاية".
وأضاف إلكين أن إعادة نشر إسرائيل لقواتها بعيدا عن ممر نتساريم، وهو طريق يقسم غزة ويعزل الشمال طوال أغلب فترة الحرب، يظهر التزام البلاد بالاتفاق.
وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل، إنه من الضروري إخراج جميع الرهائن المتبقين في أسرع وقت ممكن بسبب حالتهم المحتملة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رئيس فريق الصحة في منتدى الرهائن الإسرائيليين، قوله، إن هناك خطرا واضحا على حياة جميع الرهائن.
وصباح الإثنين، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة، حيث بحث استمرار المرحلة الأولى، بعدما تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التطرق للمرحلة الثانية من الاتفاق، وفق هيئة البث العبرية.
وقالت الهيئة: "كانت المهمة الرئيسية للوفد الإسرائيلي الحيلولة دون حدوث أزمة في المفاوضات، لكن كما رأينا في ضوء إعلان حركة حماس لم تكلل هذه المحاولة بالنجاح".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في وقت سابق الاثنين، أن نتنياهو سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) اليوم الثلاثاء، والذي يتوقع أن يطرح خلاله شروط إسرائيل للتقدم في المفاوضات".
ووفق الصحيفة تشمل هذه الشروط "إبعاد قيادة حركة حماس عن غزة وتفكيك الجناح العسكري للحركة ونزع سلاحه وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين".
وكان من المقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 لوقف إطلاق النار والذي وافق الاثنين الماضي، لكن إسرائيل تأخرت في إرسال وفدها للدوحة، والذي سافر الأحد ولم يتطرق إلى تلك المرحلة. وفق "الأناضول".
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي تعليقا على إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى: "سيكون هذا مرة أخرى اختبارا لجهود الوساطة التي يبذلها القطريون والمصريون".
وتابعت: "نجحوا في تفكيك مثل هذه الألغام في الماضي، وسنرى الآن، مع الضغوط من جانب الإدارة الأمريكية عليهم، هل سيكون لديهم نفس الاستعداد والقدرة".
وشددت الإذاعة على أنه "لم يعد لإسرائيل أي أدوات ضغط بعد خروجها من محور نتساريم وفتح معبر رفح، باستثناء التهديد بالعودة إلى الحرب".
بدورها، قالت حركة حماس في بيان، إنها أحصت 4 خروقات إسرائيلية للاتفاق هي تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.
وأوضحت أن إعلانها تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين قبل 5 أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت "لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن "أبوب الجحيم ستنفتح" إذا لم تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن من غزة، على حد تعبيره.
ومنح ترامب حركة حماس وقتا ويوما محددا لإطلاق سراح الرهائن، وهو الساعة 12 ظهرا من يوم السبت، مضيفاً "إذا لم تفعل ذلك فسأدعوا لإلغاء وقف إطلاق النار"، مهددا بقوله "ستنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".
وتابع "قد أتحدث مع نتنياهو بشأن اعتبار السبت موعدا نهائيا".