أثارت تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حينما قال إن المحتجزين "يعانون، لكن لم يموتوا"، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على القطاع للشهر العاشر، وفق ما نقلت "الأناضول" عن إعلام عبري، الأربعاء.
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا في غزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا بغارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وخلال اجتماع حكومي مساء الثلاثاء، قال نتنياهو إنه "لا داعي للشعور بالضغط للتوصل إلى اتفاق مع حماس" (لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى)، حسب موقع "واينت" الإخباري العبري، الأربعاء.
وادعى أنه "يجب أن تشعر حماس بالضغط. الرهائن (الأسرى الإسرائيليون) يعانون، لكن لم يموتوا".
تصريح أغضب عائلات الأسرى الإسرائيليين، فطالبته في بيان بتوضيح فوري.
وقالت العائلات: "تصريح رئيس الوزراء يثير غضب أهالي المختطفين، وهو كاذب على المستوى الواقعي ومخادع على المستوى العملي".
وأضافت: "تم بالفعل قتل مختطفين في الأسر. وليس لدينا أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان هناك بالفعل عدد إضافي من المختطفين لا يُقتلون في هذه اللحظة".
وتابعت أن "مفاوضات إطلاق سراح المختطفين في مراحلها النهائية، وفي أيام حاسمة قبل توقيع الاتفاق".
وأردفت: "كان من المناسب للحكومة بأكملها، برئاسة رئيس الوزراء، أن تفعل كل ما بوسعها لتوقيع الصفقة في أسرع وقت ممكن بدلا من وضع العصا في العجلات (إعاقة الصفقة)".
ويتهم مسؤولون والمعارضة الإسرائيلية نتنياهو بمحاولة عرقلة المفاوضات؛ لتجنب إغضاب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بما يحول دون تفكك ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.
وأعلن بن غفير وسموتريتش، زعيما حزبي "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" اليمينيين المتطرفين، أنهما لا يدعمان الاتفاق المرتقب، وهددا بالانسحاب من الحكومة في حال إبرامه.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.
وتتهم حماس إسرائيل والولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.