logo
العالم العربي

محللون: حماس تنتهج "خيارات انتحارية" بقتل الرهائن وستدفع ثمناً باهظاً

محللون: حماس تنتهج "خيارات انتحارية" بقتل الرهائن وستدفع ثمناً باهظاً
أفراد من حركة حماسالمصدر: رويترز
03 سبتمبر 2024، 7:44 م

تنتهج حركة حماس "خيارات انتحارية" لتجنب خسارة أهم أوراقها في الحرب الدائرة مع إسرائيل منذ الهجوم الذي نفذته في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يقتل عناصرها الرهائن بدلًا من السماح بوصول إسرائيل إليهم وهم على قيد الحياة.

وأعلنت إسرائيل قبل عدة أيام العثور على 6 جثث لرهائن احتجزوا في غزة، بينهم شخص يحمل الجنسية الأمريكية. وأكدت تقارير عبرية أن الرهائن قُتلوا رميًا بالرصاص قبل الوصول إليهم بوقت قصير.

وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، إن "عناصر الحركة تعمل بموجب أوامر جديدة بشأن كيفية التعامل مع الرهائن إذا اقترب الجيش الإسرائيلي من موقعهم"، دون أن يقدم أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأوامر.

أخبار ذات علاقة

حماس: الحراس تلقوا أوامر جديدة للتعامل مع الرهائن

انتحار سياسي

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، رياض العيلة، أن "قرار حماس تصفية الرهائن في حال تمكنت قوات الجيش الإسرائيلي من الوصول إليهم يمثل قرارًا انتحاريًا، وسيدفع العالم بأسره نحو التحرك ضدها".

وقال العيلة في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يتسبب في خسارة حماس لأكثر الأوراق الرابحة في يدها لوقف الحرب، ويعطي دلالة على عدم قدرة الحركة على إخفاء الرهائن والمحتجزين"، مؤكدًا أن "حماس ستدفع ثمنًا باهظًا مقابل قتلهم".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن "ذلك سيعقد مفاوضات التهدئة التي تجري بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية، خاصة وأن الوسطاء سيحملون الحركة وقادتها المسؤولية الكاملة عن فشل جهودهم للتوصل لاتفاق"، مبينًا أن "هذه القرارات ستعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذريعة للتمسك بشروطه للتهدئة".

وأشار العيلة إلى أن "حماس بمثل هذه القرارات العسكرية تنتحر سياسيًا، وتعرض نفسها لأقسى العقوبات الدولية، وقد تؤدي إلى رفض بعض الدول الإقليمية استضافة قادتها، خاصة وأن قتل الرهائن سيحدث ضجة كبيرة في الشرق الأوسط والعالم".

وأضاف: "بتقديري، قيادة حماس في الخارج ستمارس ضغوطًا على القيادة السياسية والعسكرية داخل القطاع لمنع تصفية الرهائن"، مشددًا على أن "قادة الحركة في الخارج هم الأكثر تضررًا من مثل هذه القرارات في الوقت الحالي".

أخبار ذات علاقة

هل تؤثر عمليات تحرير "الرهائن" على مسار المفاوضات والحرب في غزة؟

خسارة كبيرة

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، جهاد حرب، أن "حماس تسعى لتجنب الخسارة الكبيرة فيما يتعلق بفقدانها لمزيد من الرهائن والمحتجزين، عبر الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية على اعتبار أنها تؤدي إلى مقتل الرهائن".

وأوضح حرب، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "ما تقوم به حماس يمثل وسيلة من وسائل الضغط على إسرائيل لوقف العمل العسكري أو تخفيفه على الأقل"، مؤكدًا أن "حماس تحاول الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وتعمل على إسقاطها من خلال ملف الرهائن".

وأضاف: "بتقديري، لن تنجح حماس في مساعيها بهذا الشأن، ونتنياهو وائتلافه الحكومي سيصران أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في العمل العسكري ضدها في غزة"، مشددًا على أن "الحركة ستواجه هجومًا دوليًا كبيرًا بسبب القرارات الجديدة".

وأكد حرب أن "مثل هذه القرارات مؤشر قوي على فشل حماس وخسارتها على المستويين العسكري والسياسي، خاصة وأنها تحاول الضغط على إسرائيل بكل السبل المتاحة للقبول باتفاق مرحلي للتهدئة".

وختم الخبير السياسي قائلاً إن "حماس مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات للتوصل إلى تهدئة تضمن بقاءها، وتحافظ على حكمها لغزة، وإدراك إسرائيل لهذا الأمر يعقد مساعي الحركة نحو ذلك"، مؤكداً أن "أي اتفاق مرتقب سيكون وفق الشروط الإسرائيلية"، حسب قوله.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC