الإخبارية السورية: انفجارات في دمشق وحماة وفي محيط مطار T4 العسكري بريف حمص

logo
العالم العربي

بين الحليف الأمريكي و"العدو" التركي.. ما خيارات التعامل مع قوات "قسد"؟

بين الحليف الأمريكي و"العدو" التركي.. ما خيارات التعامل مع قوات "قسد"؟
شبان أكراد في سورياالمصدر: رويترز
21 ديسمبر 2024، 4:01 ص

رغم الدعوات الغربية لتركيا بالتهدئة في سوريا، إلا أن أنقرة أعلنت عزمها على القضاء على ما تعتبره تنظيمات إرهابية في سوريا في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وبعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، تسعى أنقرة إلى إضعاف القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، ما قد يضعها على خلاف مع حلفائها الغربيين وعلى رأسهم واشنطن، بحسب تقرير لموقع "الحرة".

أخبار ذات علاقة

"قسد": وساطة واشنطن لم تنجح بالتوصل لهدنة دائمة في منبج

المحلل السياسي التركي، حمزة تيكن أكد أنه لا توجد اتفاقيات بين أنقرة و"قسد"، وكل ما يتداول في الإعلام عن مفاوضات وهدنة بين الطرفين غير صحيحة، والدليل على ذلك استمرار القصف والهجمات التركية في شمال شرق سوريا، وفق قوله.

وقال إن أنقرة على توافق مع دمشق، بأن السيطرة على كامل الأراضي السورية يجب أن يكون لدمشق وليس لأي جماعات أخرى، مشيراً إلى وجود توافق قد يفضي لإطلاق عملية عسكرية واسعة بشمال شرق سوريا ضد تنظيمات حزب العمال الكردستاني و"قسد".

واتهم تيكن هذه التنظيمات بأنها "إرهابية ولا تختلف عن تنظيم داعش؛ إذ قاموا بتدمير واستهداف المدنيين في المناطق التي سيطروا عليها"، وقال إن هناك توافقاً أيضاً "بين واشنطن وأنقرة لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا"، على حد تعبيره.

في المقابل، قال مدير المركز الكردي للدراسات، نواف خليل إن قوات سوريا الديمقراطية ليست على قوائم الإرهاب في أي دولة من دول العالم باستثناء تركيا.

وأضاف أن واشنطن أعلنت أخيراً عن استمرار دعمها لـ"قسد"، كما لم تصدر أي تصريحات من قادة الفصائل المعارضة في سوريا بشأن قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن قائد هذه الفصائل أحمد الشرع كشف في تصريحاته الصحفية بدء التواصل بين دمشق وقسد لحل الإشكاليات بين الطرفين.

وأعاد خليل التذكير بأهمية دور "قسد" في محاربة تنظيم داعش على الأرض في سوريا، فيما أعلنت قيادة "سنتكوم" أن الحرب مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية.

وبشأن الاتهامات بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني ضمن صفوف "قسد"، قال خليل إن الحزب نفسه أكد أنه لم يتبق لهم أي مقاتلين في سوريا، معترفاً بوجود سابق للمقاتلين الذي ساعدوا "قسد" وحاربوا معهم تنظيم داعش.

فيما قال المحلل السياسي تيكن، إن وجهة نظر أنقرة نحو داعش و"قسد" وحزب العمال الكردستاني متسقة بأنها تنظيمات إرهابية؛ إذ قامت بالعديد من المجازر بحق المدنيين، وفق قوله.

88e9748d-3230-4acc-b4d1-14d0b99886d7

وبخصوص موقف واشنطن من تلك الأزمة، لم يستبعد لورانس ويلكرسون، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية أن تغير بلاده موقفها من الأكراد، مبيناً أنه لا يستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن الأكراد في سوريا في إطار اتفاق مع أردوغان.

وبينما كان تحالف من فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" يشن هجومه الخاطف الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ ديسمبر، بدأت فصائل تدعمها تركيا عملية موازية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات خلفت مئات القتلى في غضون أيام.

وتظاهر الآلاف الخميس في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا دعماً لقوات سوريا الديموقراطية بقيادة الأكراد وتنديداً بالتدخل التركي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات