داهمت القوات المسلحة الجنوبية، يوم الجمعة، عدة مواقع وتحصينات تابعة لتنظيم القاعدة بمديرية المحفد، شرقي محافظة أبين، المتاخمة للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، خلال عملية عسكرية "نوعية" على حد وصفها.
وقالت القوات المسلحة الجنوبية، في بيان، إنها رصدت وتتبعت "عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة متحصنة في عدد من كهوف الجبال المطلّة على مديرية المحفد، ما استدعى شنّ عملية عسكرية"نوعية".
وأضاف البيان أنه على إثر العملية اندلعت اشتباكات مع عناصر التنظيم، دون الإشارة إلى سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.
وقال قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد نصر اليافعي، إن "قوات اللواء تمكنت من تطهير 3 أوكار تتحصن فيها عناصر القاعدة، وسط استمرار عمليات التمشيط وملاحقة العناصر المتشددة التي لاذت بالفرار، بهدف تأمين المنطقة".
وأشار إلى أن الفرق الهندسية ما زالت تواصل عملياتها في نزع المتفجرات المزروعة.
وأوضح اليافعي أن هذه العملية "تأتي ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية لمكافحة الإرهاب، وتأمين المناطق التي تحاول الجماعات الإرهابية اتخاذها نقاط تمركز لتهديد الأمن والاستقرار"، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية.
وأكد أن القوات الجنوبية "عازمة على مواصلة عملياتها العسكرية حتى اجتثاث خطر الإرهاب بشكل كامل من محافظة أبين، وكافة مناطق الجنوب اليمني".
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد على تصدي القوات الجنوبية لهجوم مسلح، شنته عناصر تنظيم القاعدة على مواقع وحداتها في "وادي عومران"، شرقي مديرية مودية، المحاذية لمديرية المحفد، شرق محافظة أبين، ما أدى إلى إصابة 3 من جنود اللواء الثاني دعم وإسناد.
وتواصل القوات الجنوبية، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ووحدات أمنية حكومية، عملياتها العسكرية والأمنية التي انطلقت في أغسطس/ آب من العام 2022، بهدف تطهير مناطق محافظتي أبين وشبوة المتجاورتين من عناصر تنظيم القاعدة.
ويوم الخميس، لقي اثنان من قيادات "القاعدة" في اليمن، مصرعهما إثر انفجار دراجة نارية مفخخة قربهما في مديرية الوادي شرقي محافظة مأرب، شمالي البلاد، في عملية ما تزال تفاصيلها غامضة حتى الآن.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القياديين "أبي يوسف المحمدي الحضرمي"، الذي يتولى منصبًا قياديًا عسكريًا وشرعيًا متوسطًا في التنظيم، قتل على الفور عقب انفجار الدراجة، فيما أصيب رفيقه المكنّى بـ"أبي عاصم الصنعاني" بشكل خطير، قبل أن يُتوفى لاحقًا.
