هل ألمح الموساد إلى "بيجر حزب الله" قبل عام؟

أعادت منصة إسرائيلية، نشر تصريح قديم لرئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" السابق، يتحدث فيه عن مساع لاختراق سلسلة التوريد الخاصة بميليشيا "حزب الله"، وذلك بعد تفجيرات دامية استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر الحزب.

وفي منشورها الجديد كتبت منصة "إنتيلي تايمز" العبرية المتخصصة بأخبار المخابرات،"لذلك الفضل يعود إلى..."، فوق اقتباس من مقابلة أجريت في سبتمبر/ أيلول 2023، مع الرئيس السابق للموساد، يوسي كوهين، في إشارة إلى التفجيرات في لبنان.

وقال كوهين آنذاك إن "الموساد يريد أن يكون جزءًا من سلسلة التوريد الخاصة بهم".

وكوهين تولى المنصب منذ يناير/ كانون الأول 2016 وحتى يونيو/ حزيران 2021.

 ويأتي التصريح في وقت نقلت وسائل إعلام عن مصادر في الميليشيا أنه شكل لجنة تحقيق في أجهزة النداء "البيجر" واللاسلكي "آيكوم" المفخخة، من لحظة إنتاجها حتى وصولها إلى لبنان، في محاولة لكشف الثغرة التي تسببت بضربة غير مسبوقة لـ"حزب الله".

وقتل 37 شخصا، وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير أجهزة "بيجر" الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء يستخدمها عناصر في الميليشيا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

ولم تتضح بعد الكيفية التي تم بها تنفيذ الهجوم على أجهزة البيجر أو بمساعدة من، وذلك على الرغم من وجود خيوط محتملة حتى الآن في تايوان والمجر وبلغاريا.

وقالت وكالة "رويترز" الخميس، إن بلغاريا والنرويج أصبحتا بؤرتي تركيز جديدتين في عملية تعقب عالمية لتحديد الجهة التي زودت "حزب الله" بالآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي التي انفجرت.

وأكدت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، أن التحقيقات التي أجريت خلصت إلى أن الأجهزة تم تفخيخها قبل وصولها إلى البلاد.