قصف إسرائيلي يستهدف بلدتين شرقي خان يونس بقطاع غزة

logo
العالم العربي

"اجتماع العقبة".. جهود حثيثة لبحث تحديات "سوريا الجديدة"

"اجتماع العقبة".. جهود حثيثة لبحث تحديات "سوريا الجديدة"
سوريون في اللاذقيةالمصدر: رويترز - أرشيف
13 ديسمبر 2024، 6:09 م

يعقد في مدينة العقبة الأردنية (325 كيلومترًا جنوبي العاصمة عمّان)، يوم غدٍ السبت، اجتماع حول سوريا بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وممثل الأمم المتحدة، ووزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر.

أخبار ذات علاقة

اجتماعات في الأردن لدعم العملية السياسية السورية

وجاءت الدعوة لعقد الاجتماع عقب زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأردن التقى فيها الملك عبدالله الثاني في العقبة وبحثا خلالها التطورات في سوريا، ليتجه بلينكن بعدها إلى تركيا.

ويرى خبراء في شؤون الشرق الأوسط، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هدف الاجتماع إيجاد مساحة كافية لتعزيز الحضور العربي في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد.

مقاربة إقليمية موحدة

وقال عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني، إن "اجتماع العقبة يأتي لمحاولة إنتاج مقاربة إقليمية موحدة تساعد سوريا في تحقيق الاستقرار والحفاظ على سيادتها، وتبعد عنها شبح الاستقطاب الإقليمي أو الهيمنة لبعض دول الإقليم والاستفراد بالمشهد السوري".

وذكر المومني لـ"إرم نيوز"، أن "الأردن يسعى إلى إيجاد هذه المقاربة الإقليمية على اعتبار أن استقرار سوريا مصلحة للجميع، بخاصة للدول العربية، وهو هدف مهم أيضًا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن "الأردن لديه خبرة في تعقيدات المشهد السوري، وكيفية التعاطي معها"، مؤكدًا أن "لدى الأردن الرسمي أهدافًا واضحة من أجل استقرار سوريا، نظرًا إلى الواقع الجيوسياسي والمصالح المشتركة بين البلدين على طول حدود كبيرة بينهما".

 

الحاضنة العربية

ويذهب الكاتب والخبير الاستراتيجي عامر السبايلة إلى الفكرة ذاتها التي تحدث عنها المومني بإيجاد موطئ قدم عربي في سوريا.

وقال إن "اجتماع العقبة يأتي في سياق لجنة العمل العربية التي بدأت عملها منذ سنوات من أجل إعادة سوريا للحاضنة العربية، وهذا الهدف ما زال حاضرًا على الطاولة بعد سقوط نظام الأسد".

وأضاف السبايلة لـ"إرم نيوز"، أن "اجتماع العقبة ربما يهدف لمحاولة خلق توافقات حول سوريا، بحيث يتم احتواء أي تداعيات محتملة لما سيجري في سوريا، وهذا يحتاج إلى غطاء عربي والعمل على تعزيز حضور هذا الغطاء في الداخل السوري في المرحلة القادمة".

وأكد السبايلة أن "الأردن يعتبر أن ما يجري في سوريا مرتبط بأمنه القومي، وهناك ملفات متشابكة بين البلدين، والأردن يدرك بهذا أهمية وجود غطاء عربي يسهم في تبديد القلق من وجود نظام جديد لم تُكشف ملامحه بعد".

 

وحدة سوريا

أما المحلل السياسي، عضو مجلس الأعيان الأردني، عمر العياصرة، فيرى أن "اجتماع العقبة مهم في التوقيت، إذ إن هناك حرصًا أردنيًا على توسيع الحضور العربي في المشهد السوري".

وقال: "هي رسالة لمن يحكم سوريا الآن بأن جيرانكم من العرب حريصون على دعمكم، ورسالة أيضًا بعدم ترك الساحة للتدخل الأمريكي والتركي والإسرائيلي".

وأضاف العياصرة لـ"إرم نيوز"، أن "سوريا بحاجة لأن تكون قريبة من العواصم العربية، وعليه فإن الاجتماع شكلًا ومضمونًا مهم، ويجب العمل على تدعيم خطوات وحدة سوريا والعمل السريع على إعادة إعمارها".

أخبار ذات علاقة

ألمانيا تدعو تركيا وإسرائيل لـ"عدم تقويض" انتقال السلطة بسوريا

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت أن الأردن سيستضيف، السبت، اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عرب، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة، من أجل بحث التطورات في سوريا.

وبحسب بيان الخارجية الأردنية سيبحث الاجتماع سبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري، على أن تضمن "إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات