قال مجلس السيادة في السودان، اليوم الخميس، إنه سيفتح معبر (أدري) الحدودي مدة 3 أشهر، بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرًا، وفق وكالة "رويترز".
وأوقفت الحكومة تسليم المساعدات عبر المعبر الحدودي في فبراير/ شباط الماضي.
وكان تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" قد أكد أخيرًا أن الجيش السوداني "عمّق أزمة الجوع بين المواطنين"، بمنعه إدخال كميات هائلة من المساعدات عبر معبر "أدري" الحيوي المرسلة من الأمم المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن جماعات إغاثية أن هذه المساعدات ضرورية لمنع حدوث آلاف الوفيات، وأن منع إدخال المساعدات من مثل هذه المعابر يؤثر في ما لا يقل عن 2.5 مليون سوداني.
وأشار التقرير السابق إلى أن "الأمم المتحدة مجبرة على أن تحترم أمر عدم العبور من الجيش"، المتمركز في "بورتسودان" على بعد 1600 كيلومتر إلى الشرق.
وأردف: "لهذا تحتاج شاحنات الأمم المتحدة للذهاب في رحلة شاقة لأكثر من 300 كيلومتر شمالًا، إلى معبر "التينة" الذي تسيطر عليه ميليشيا متحالفة مع الجيش السوداني، إذ يُسمح لها بالدخول باتجاه دارفور".
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق، اتصالًا هاتفيًّا مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، دعاه فيه إلى الانضمام إلى المحادثات المقامة في العاصمة السويسرية جنيف، لوقف إطلاق النار في السودان.
وبحسب بيان للخارجية الأمريكية، فقد أكد بلينكن أن المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات التي استضافتها سويسرا والمملكة العربية السعودية للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة ووقف الأعمال العدائية".
وبدأت، الأربعاء، المحادثات التي من المقرر أن تستمر عشرة أيام، على الرغم من غياب الجيش السوداني وهو طرف رئيس في الصراع، على حين شاركت قوات الدعم السريع.