عاجل

ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر

logo
العالم العربي

مفاوضات صفقة التبادل.. هدنة بين إسرائيل وحماس أم محاولة لالتقاط الأنفاس؟‎

مفاوضات صفقة التبادل.. هدنة بين إسرائيل وحماس أم محاولة لالتقاط الأنفاس؟‎
الدمار في غزة بسبب القصف الإسرائيليالمصدر: (أ ف ب)
06 يوليو 2024، 6:45 ص

أثارت المواقف الجديدة لحركة حماس وإسرائيل بشأن التهدئة، التساؤلات حول إمكانية التوصل لاتفاق، أم أن المفاوضات محاولة لالتقاط الأنفاس والاستعداد لمواجهة أعنف.

ورغم حديث إسرائيل عن وجود "فجوات"، قدمت حماس موقفاً وصفته إسرائيل بالإيجابي فيما يتعلق بالتهدئة في غزة، كما توقع مسؤولون أمريكيون أن المفاوضات بين الجانبين ستستأنف، وأنه من المتوقع أن يتوصل الطرفان لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.

ويرى محللون أن حماس وإسرائيل لم تتوصلا لاتفاق بشأن القضايا الخلافية، وقررا تأجيلها لما بعد المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة المرتقب، الأمر الذي يبقي تلك الخلافات كحقل ألغام في طريق الاتفاق النهائي.

أخبار ذات علاقة

رئيس الموساد في الدوحة ومسؤولون يدعون لـ"خفض التوقعات" بشأن حرب غزة

 

نقاط خلافية

ونقلت تقارير عبرية عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم، إن "رد حماس الأخير يمثل تنازلاً عن مطالبها بوقف نهائي للحرب كشرط لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق"، مؤكدين أن حماس قبلت الاقتراح الأمريكي حول البند الثامن من الصفقة.

وحسب المسؤولين، فإن "هناك حالة من الغموض لدى الجانبين فيما يتعلق بالقضايا التي سيجري التفاوض عليها في المرحلة الأولى من الصفقة"، فيما أشار آخرون إلى أن رد حماس هو "أفضل رد حتى الآن بالنسبة لهم، وهو أساس للمضي قدماً انطلاقاً منه".

ووفق التقارير، فإن البند الثامن يشير إلى أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل ستبدأ خلال نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، وأنه في الوقت الذي تطالب الحركة أن تقتصر المفاوضات على أعداد وهوية الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم، تؤكد إسرائيل أنه يجب أن يكون هناك قضايا أخرى مثار بحث أبرزها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة.

ويتعلق البند الرابع عشر، وهو أحد البنود الخلافية أيضاً، بتمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار خلال المرحلة الثانية، في الوقت الذي تريد الولايات المتحدة أن يكون التمديد مرهوناً باستمرار المفاوضات حتى لو لم تسفر عن تقدم حقيقي.

وفي البند ذاته تؤكد إسرائيل أن استمرار وقف إطلاق النار خلال المرحلة الثانية يجب أن يكون مرهوناً بحدوث تقدم، والعودة للقتال إذا رفضت حماس أيًّا من بنود الاتفاق.

صورة ضبابية

ويرى المحلل السياسي، حاتم أبو زايدة، أن "ما يجري في الوقت الحالي محاولة من كلا الجانبين للتوصل لاتفاق مرحلي يجري خلاله دراسة الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، وإعادة النظر في حساباتهما المتعلقة بالحرب أو التهدئة".

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إنه "من غير المستبعد استئناف القتال في حال بدء المرحلة الأولى من الاتفاق"، مشيرًا إلى أن إسرائيل معنية أكثر من حماس لفترة من الهدوء على جبهة غزة لتقييم الوضع على الجبهة مع لبنان.

وأضاف: "بتقديري حماس وإسرائيل تتعاملان مع أي اتفاق مرحلي على اعتبار أنه محاولة لالتقاط الأنفاس، وتقييم الأوضاع الأمنية والسياسية والعسكرية على مختلف الجبهات؛ إلا أنهما يمكن أن يمضيا قدمًا بالتوصل لاتفاق".

وأشار إلى أن الاتفاق "مرهون بالتطورات الميدانية ومدى قدرة الوسطاء على تقليص الفجوات بينهما، وحصول كل من حماس وإسرائيل على ما يمكن الترويج له على أنه انتصار سياسي بالاتفاق المرتقب".

وتابع: "الصورة في الوقت الحالي ضبابية والمفاوضات يمكن أن تؤدي إلى اتفاق استثنائي، كما أنه يمكن أن تنهار وتؤدي إلى جولة جديدة من القتال بين حماس وإسرائيل ستكون الأعنف على الإطلاق ولن تنتهي إلا بتدمير كامل غزة".

أخبار ذات علاقة

البيت الأبيض يكشف كواليس اتصال بين بايدن ونتنياهو بشأن غزة

 

سيناريوهان للمفاوضات

ويرى المحلل السياسي سهيل كيوان، أن "هناك سيناريوهين للمفاوضات المرتقبة بين حماس وإسرائيل"، لافتًا إلى أن السيناريو الأول يتمثل في إمكانية التوصل لاتفاق سياسي غير مباشر بين الجانبين عبر الوسطاء.

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "السيناريو الثاني يتمثل في انفجار غير متوقع بتلك المفاوضات واستئناف الحرب، فيما يمكن أن يطلق عليه بنكبة جديدة للفلسطينيين ستؤدي إلى مواجهة هي الأعنف مع الجيش الإسرائيلي منذ تسعة أشهر".

ولفت إلى أن "المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة ستدفع الجانبين لتبني السيناريو الأول والتوصل لاتفاق مرحلي يمهد للاتفاق النهائي الذي سيكون بمشاركة أطراف عدة".

وأضاف: "بتقديري إسرائيل ستقدم تنازلات طفيفة، وسينجح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بكبح جماح شركائه اليمينيين؛ إلا أن أي تعنت من قبل حركة حماس سيقابل بانسحاب إسرائيلي من المفاوضات واستئناف القتال في غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC