الجيش الإسرائيلي: صافرات الإنذار دوت في "ريشون لتسيون" بوسط إسرائيل

logo
العالم العربي

محللون: الاقتراح الأمريكي الجديد بشأن غزة "ولد ميتاً"

محللون: الاقتراح الأمريكي الجديد بشأن غزة "ولد ميتاً"
آثار الحرب في غزةالمصدر: رويترز
07 سبتمبر 2024، 1:50 ص

استبعد محللون سياسيون أن يفضي الاقتراح الأمريكي الجديد بشأن الهدنة بين حماس وإسرائيل إلى اتفاق قريب، مؤكدين أن الاقتراح "ولد ميتاً".

وأشاروا إلى أن ذلك يعود إلى "انحياز الوسيط الأمريكي" إلى جانب إسرائيل ومطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

والخميس قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه جرى التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحسب "رويترز".

وأشار إلى أن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة بما في ذلك قضية محور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.

أخبار ذات علاقة

"قوات حفظ سلام".. ما فرص نجاح "الصفقة" الأمريكية في إنهاء حرب غزة؟

جوهر الخلاف

وحول ذلك قال المحلل السياسي الدكتور عامر سبايلة إن "ما يتحدث عنه بلينكن حول الـ 10 بالمئة، هو جوهر الخلاف والنقطة الرئيسية، ويتعلق بمسألة الحدود ومستقبلها ومن يُشرف عليها لمنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر".

وأضاف السبايلة لـ "إرم نيوز": "مع مرور الوقت تبدو مسألة الرهائن أنها تفقد قيمتها شيئاً فشيئاً، وأصبحت عبئاً على إسرائيل أكثر ما تكون فائدة لها، بخاصة مع تحرير بعض الرهائن ومقتل آخرين منهم".

وتابع السبايلة بالقول: "الاتفاق يبقى مرتبطاً بسيناريو ما بعد الحرب وشكل غزة ما بعد الحرب، وهذه هي نقاط الاختلاف التي يجب أن يُبنى عليها الاتفاق، وعليه ستبقى مسألة التوصل لهدنة تراوح مكانها".

وأكد أن "إسرائيل لن تتخلى عن محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بحجة أنها لا تريد تكرار أحداث السابع من أكتوبر، أو إعادة فكرة التهريب والأنفاق، وهذا يعني أن هدف إسرائيل حصول تغيير جذري في شكل الحدود ومن يُشرف عليها، والدور المفروض أن تبقى إسرائيل مسيطرة عليها".

457ad4e2-7327-4b49-a11b-c05d9b741b46

لعبة مكشوفة

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ارحيل الغرايبة إن "الاقتراح الأمريكي ولد ميتا لأن اللعبة التي يمارسها بلينكن أصبحت مكشوفة ولا يمكن تقبلها".

وأوضح في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "الولايات المتحدة ليست طرفا محايدا ولا تصلح أن تكون وسيطاً، بل هي طرف أساسي في الحرب".

وأضاف الغرايبة أن "هدف الحرب المتفق عليه بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو القضاء على حماس وتجريدها من أسلحتها وقوتها، وتفريغ غزة من سكانها وجعلها لا تصلح للعيش".

وأشار إلى أن "الاقتراح الأمريكي دوما يأخذ بعين الاعتبار تسويغ المطالب الإسرائيلية وتمريرها، والأخذ بعين الاعتبار ما يتشبث به نتنياهو بالاتفاق مع بلينكن الذي يريد تمرير مطالب إسرائيل".

ويرى الغرايبة أنه "في كل مرة يتم إفشال الاقتراح بعد أخذ موافقة حماس لأن التقييم العسكري لمجريات الحرب يفيد بأنه لم يتم القضاء على حماس بعد".

وشدد على أهمية النظر إلى "ضعف الإدارة الأمريكية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، ما أسهم في تحرر نتنياهو من الضغوط الخارجية والأمريكية على وجه الخصوص".

وأضاف الغرايبة أن "حديث بلينكن عن إنجاز 90 بالمئة من المطالب، يعني بالتأكيد المطالب الإسرائيلية"، معبرا عن اعتقاده بأن "حماس لن تنجر للموافقة على النسخ المعدلة للاتفاق القديم".

انحياز واضح

في السياق ذاته، يرى الكاتب والمحلل السياسي رياض منصور أن الاتفاق الأمريكي "ولد مشوهاً ولن يُفضي إلى تقدم ملموس في الوقت الراهن".

وأكد لـ "إرم نيوز" أن الانحياز لجهة إسرائيل واضح، ولا يحتاج لأدلة، ومعه يتعزز الرأي بأن أمريكا طرف وليست وسيطا في الحرب".

وأضاف منصور أن "التعديلات الأمريكية تتعلق بمحور فيلادلفيا وبقاء سيطرة إسرائيل عليها، الأمر الذي لن تقبله حماس"، مشيرا إلى أن "هذه المسألة هي الأمر الخلافي بالأساس الذي أجهض نتنياهو من أجله كل الاتفاقات السابقة".

وتابع منصور بالقول: "ما زال نتنياهو يسعى لجر المنطقة إلى حرب شاملة، وهو في كل يوم يقدم خطوات تأزيمية، آخرها المتعلق بخريطة إسرائيل الخالية من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إنه يتعين على إسرائيل وحركة حماس التوصل إلى حل للقضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

أخبار ذات علاقة

وسط "قضايا هامة عالقة".. بلينكن يكشف التقدم في مفاوضات غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC