إعلام إسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ تجاه حيفا وشمالها من جنوب لبنان واعتراض بعضها

logo
العالم العربي

"قرارات صعبة" قد تفرضها حرب لبنان على حزب الله وإيران

"قرارات صعبة" قد تفرضها حرب لبنان على حزب الله وإيران
غارة جوية إسرائيلية على حي الليلكي بجنوب لبنانالمصدر: أ.ف.ب
24 أكتوبر 2024، 4:20 ص

تباينت الآراء حول مدى قبول حزب الله ووراءه إيران، بقرارات صعبة، بناء على ما يشهده الواقع العسكري الذي جاء به الهجوم الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، في ظل ضربات طالت وما زالت "تقصقص" الأجنحة السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية، للميليشيا اللبنانية.

ورأى خبراء تحدثوا لـ "إرم نيوز"، أن "حزب الله" في ظل ما يتعرض له من ضربات تذهب به إلى الانهيار، سيقبل بقرارات صعبة منها تطبيق القرار "1701"، ولكن بعد إضافة تعديلات عليه، تريد أن تمررها "تل أبيب" عبر قوى دولية، تتعلق بالوضع العسكري حول نهر الليطاني جنوب لبنان.

بينما أكد آخرون ، أن "طهران" لن توافق على قرارات تؤدي إلى فقدانها الساحة اللبنانية، أو أي محاولات تستهدف نزع سلاح "حزب الله"، الذي يعتبر أهم أذرعها لاسيما في ظل المواجهة مع إسرائيل.

حول ذلك، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ببيروت، د.خالد العزي: إن "القرارات الصعبة ستكون عبارة عن شروط إسرائيلية، منها ما جاء بها مؤخرا المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، بإجراء تعديلات جديدة على القرار "1701"، بعد أن كان الحديث قبل ذلك عن تطبيق القرار دون أي تعديل".

 وهذا يعني أن ما يحدث على الأرض عسكريا، سيفرض سلسلة من البنود الصعبة، سيقبل بقدر كبير منها، الفريق "المنهار"حاليا، وهو "حزب الله"، بحسب "العزي".

وأوضح "العزي" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن المواجهة في 2024، ليست مثل حرب يوليو \ تموز 2006، عندما كان كل من إسرائيل وحزب الله، يتبادلان مراحل الحسم.

أما اليوم، وفق العزي، فهناك فريق انهار وهو "حزب الله"، ومن الصعب عليه إقناع المشردين والمهجرين في الشوارع، بالتحمل والصبر ودعمه وهو يقاتل في الميدان، في ظل عدم تحقيق أي انتصار في المعارك.

ولفت إلى أن القبول بالقرارات الصعبة، من الممكن أن يكون حاضرا من جانب "حزب الله" بعد أن ورط مكونات البلد في حرب لم يأخذ رأي أحد فيها.

كما أن الحرب التي اختلقها، لم تحقق هدف الدفاع عن غزة، إلى جانب أن سلاحه لم يحمِ لبنان أو بيئته الحاضنة، ما جعل هذا السلاح عبئا على لبنان، ولذلك فإن التعامل الدولي مع هذا السلاح، من الممكن ان يحمل قرارات صعبة على حزب الله وبالتالي إيران، على حد تعبير العزي.

واستكمل: إن "ما يحدث على الأرض في لبنان حاليا، لا يسير لصالح "حزب الله"، بعد أن ظنت قياداته أنها ستكون على طريقة عام 2006، وأن الفصل سيكون عبر البسالة في الميدان".

أخبار ذات علاقة

تتجاوز حرب 2006.. الأمم المتحدة تتوقع خسائر اقتصادية كارثية للبنان

 ولكن إسرائيل تداركت ذلك وأقدمت على معادلة استراتيجية جديدة، بتقطيع الأوصال والمناطق الى زوايا، يتم الدخول إليها لإجراء استكشافات ثم يخرج "الإسرائيلي" منها سريعا، حتى تنفذ الضربات بالقصف الجوي، ليتبع ذلك تفجير الأنفاق والمواقع والتدشينات لملاحقة عناصر "حزب الله"، حتى لا يعود هناك مجال لأي استبسال، وفق العزي.

ومن جهته، يرى الخبير الاستراتيجي راغب رمالي، أن من بين القرارات الصعبة التي قد تلجأ لها إيران في هذا التوقيت، مع ما تواجهه، بوجود خبراء وكوادر من "الحرس الثوري" في قيادة "حزب الله" الذي يعتبر من أهم أذرعها في ساحة شديدة الأهمية في المواجهة مع إسرائيل، هو العودة إلى "وحدة الساحات"، بعد أن قامت بفصلها مؤخرا.

وذكر "رمالي" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن عودة "طهران" إلى "وحدة الساحات" بعد فصلها، سيعتبر قرارا صعبا لإيران في هذا التوقيت مثل "الدواء المر"، بعد أن اعتمدت سياسة تعبئة لمرحلة جديدة مع إسرائيل، بالحفاظ على مخزون القوة لأجنحتها في اليمن والعراق.

ولفت إلى أن هذا التحول، قد يودي بها إلى "فخ" من جانب "تل أبيب"، وورائها الولايات المتحدة، يؤدي في ظل تنوع الاستراتيجيات، إلى ضرب البنى التحتية لأذرع إيران في المنطقة.

ومهما كان الواقع في الخسائر لـ"حزب الله"، ومعه إيران على الساحة اللبنانية، فإن "طهران" تتمسك بهذه الجبهة، ولن تذهب إلى القبول بفرض قرارات صعبة على ذراعها اللبناني، على الأقل في الفترة الحالية، لاسيما أنها تحتاج إلى أوراق تفاوض على جبهات ترى ضرورة التمسك بها، حتى يكشف الستار عن الرئيس الأمريكي القادم، ليحدد على اعتبار ذلك، استراتيجية التعامل في هذه المواجهة، وفق "رمالي".

أخبار ذات علاقة

"حزب الله": إسرائيل عجزت عن احتلال أي بلدة في جنوب لبنان

 وإذا كانت هناك قرارات صعبة، ستكون بشكل أكبر على رأس الدولة اللبنانية، واستباحة سيادة الدولة اللبنانية، ولكن  إيران لن تقبل نهائيا، بأي قرارات في صدارتها نزع سلاح "حزب الله"، على حدّ قول "رمالي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC