رئيسة وزراء الدنمارك: أميركا لن تسيطر على غرينلاند

logo
العالم العربي

خبراء: "سوريا الجديدة" مهددة بالتحول إلى دولة بلا جيش

خبراء: "سوريا الجديدة" مهددة بالتحول إلى دولة بلا جيش
مسلح في دمشقالمصدر: رويترز
14 ديسمبر 2024، 12:23 م

اختصر خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون صورة ما تبقى من البنية العسكرية والأمنية السورية، في أعقاب مئات الغارات الإسرائيلية التدميرية في الجغرافيا السورية، بالقول إن "سوريا الجديدة باتت مهددة بتحولها إلى دولة بلا جيش، خاصة أن عملية إعادة بناء هذا الجيش تحتاج نحو عشر سنوات في حال توفرت الإرادة والإمكانيات".

أخبار ذات علاقة

مع تدمير إسرائيل 20 موقعاً.. ما خفايا "المخابرات الجوية" في سوريا؟

وأكد الخبراء في حديثهم لـ "إرم نيوز"، أن المرحلة الأولى من الهيكلة الأمنية للدولة السورية الجديدة ربما تكون معتمدة على وحدات من الشرطة التي تتولى عملية ضبط الأمن في الداخل وبعض النقاط الحدودية.

وفي إطار تأكيد رؤيتهم لما سيكون عليه وضع المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة، يشير المحللون إلى تصريحات قائد غرفة العمليات العسكرية للنظام الجديد، أحمد الشرع، الذي أعلن عن توجهه إلى حل الجيش.

وقال المحلل العسكري اللواء المتقاعد عبدالله الحسنات إنه من المعلوم أن الجيش السوري بمختلف صنوفه يعاني من تحديات قيادية ولوجستية وإدارية منذ زمن بعيد، وقد بدأ بالانحدار تدريجيًا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، ولكن هذا الانحدار في القوة العسكرية ازداد منذ بدء الثورة السورية العام 2011 .

وأكد أن تراجع قوة الجيش السوري كانت لعدة أسباب، من أهمها شح التزويد والتسليح، وتدني المستوى المعيشي لمرتبات الجيش، والتفرقة العنصرية داخل الجيش بين العلوي المؤيد للنظام وباقي الطوائف الأخرى، وغيرها من الأسباب.

وقال: لقد تزامنت هذه الأسباب مع سيطرة الثوار على سوريا وإسقاط نظام الأسد، وهروب كثير من قادة الجيش والأفراد للخارج، وتركهم معسكراتهم بما فيها الحدود؛ ما أدى إلى استغلال إسرائيل حالة الفراغ الأمني في سوريا وعدم وجود أي قوة عسكرية للتصدي لها، فتم تدمير أكثر من 70% من قدرات الجيش السوري، وقد يحتاج الأمر إلى حوالي 10 سنوات لبناء قوة عسكرية قوية تستطيع أن تحمي سوريا.

وأضاف أن تدمير القدرات العسكرية على هذا النحو يعني وجود قوة عسكرية ضعيفة في الوقت الحالي، كما يعني أنه لن يكون هناك جيش في سوريا بالمعنى المتعارف عليه خلال السنوات اللازمة لإعادة التأهيل، بل وحدات عسكرية لا يتجاوز معظم سلاحها السلاح الفردي والخفيف.

أخبار ذات علاقة

بعد سقوط الأسد.. ما الدور العربي "المتوقع" في سوريا؟

من جانبه قال المحلل السياسي عامر السبايلة إن تركيز إسرائيل بالضربات الجوية على الجغرافيا السورية، يهدف إلى أن تكون هذه جغرافيا منزوعة السلاح ولا أمل باستغلالها مستقبلًا للعداء مع إسرائيل.

وتابع السبايلة حديثه بالقول إن تنفيذ هذه الضربات التدميرية على مواقع الجيش السوري، يفسر اجتياح إسرائيل لنقاط إستراتيجية في الجغرافيا السورية، وضرب البنية التحتية للمؤسسة العسكرية بحيث لا يمكن تفعيلها من قبل أي طرف قادم في سوريا.

وأوضح أن إسرائيل بعد هذه الضربات تطبق نظرية مفادها أنها لن تكون معنية بمن يحكم سوريا لاحقًا، لكونها قامت بما يجب أن تقوم به في الجانب الأمني وأصبحت مسيطرة على الجغرافيا السورية، التي باتت بلا قيمة ومعظم تسلحها في المستقبل لن يتجاوز السلاح الفردي الخفيف.

وضمن هذا المشهد السوري الذي يوصف بأنه "اختلال جذري في معادلة القوة التي سيُبنى عليها النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط، وثّقت المخابرات المركزية الأمريكية، في كتابها "الحقائق الدولية"، يوم الأربعاء الماضي، حجم التغيير على الجيش السوري وخروجه من الخدمة .

 وجاء في معلومات "السي آي إيه" أنه "قبل سقوط نظام الأسد كانت القوات السورية المسلحة تتألف من الجيش العربي السوري بما في ذلك الحرس الجمهوري، والقوات البحرية والقوات الجوية السورية، وقوات الدفاع الجوي، وقوات الدفاع الوطني وقوات الدفاع المحلية".

وأضافت أن "قوات الدفاع الوطني كانت عبارة عن ميليشيات موالية للحكومة وقوات مساعدة، وكان بعضها مدعومًا من إيران ".

 وبالإضافة إلى ما يحوزه الجيش السوري السابق من آلاف الدبابات، فإن سلاح الجو التابع للنظام السابق يمتلك 330 طائرة مقاتلة وقاذفة روسية إضافة إلى مئات المروحيات مع أنظمة دفاع جوي روسية وصواريخ أرض أرض روسية يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر، وصواريخ يزيد مداها عن 700 كيلومتر.

وكانت الغارات الإسرائيلية دمرت غالبية هذه الطائرات والأسلحة، بالإضافة إلى سلاح البحرية السوري الذي كان يضم غواصتين وفرقاطتين إضافة إلى 16 زورق صواريخ روسية الصنع و6 زوارق صواريخ إيرانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC