"حزب الله" يقر بمقتل القيادي إبراهيم محمد قبيسي في الغارات الإسرائيلية
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن المملكة لن تكون ميدانًا لأي معركة، وستواجه من يريد انتهاك سمائها، داعيًا مجلس الأمن إلى منع "دولة مارقة" من فرض المزيد من الحرب والدمار على المنطقة.
جاءت تصريحات الوزير الأردني خلال مؤتمر صحفي في عمان، عقب لقائه اليوم الخميس، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ، كزافييه بيتل.
ودعا الصفدي مجلس الأمن الدولي إلى أن يتصرف وفق تكليفه وصلاحياته لحماية حق المنطقة بالعيش في أمن وسلام، مؤكدًا أنه لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهوناً بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأضاف الصفدي: "علينا دائمًا أن نكون بمرحلة تيقظ على الحدود، ولن نسمح لأي شخص بتحويل الأردن لساحة معركة، وعلينا حماية بلدنا، وبحال وجود أي تصعيد، أولوياتنا حماية الأردن والأردنيين".
وقال إن إسرائيل باغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قوّضت جهود الوسطاء في المفاوضات، معتبرًا ما قامت به إسرائيل جريمة تصعيدية تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وسيادة الدول، وسيدفع باتجاه مزيد من التصعيد، ويهدد بتوسع الحرب إقليميًا، ما سينعكس سلبًا، ليس فقط على الأمن والسلم في المنطقة، ولكن سيهدد الأمن والسلم الدوليين أيضًا.
وتابع الوزير الأردني: اللحظة خطرة جدًا، والأوضاع تتدحرج نحو الهاوية، والمسؤولية تقع على عاتق إسرائيل، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية أن يقول كفى، وأن يتصرف وفق قيمه والقوانين الدولية، ووفق القوانين الدولية الإنسانية، وأن يتخذ الإجراءات التي تكبح جماح العدوانية الإسرائيلية، وتحمي المنطقة وشعوبها من ويلات حرب جديدة، وتحمي مستقبل المنطقة الذي يجعله نتنياهو وحكومته مستقبلًا مهددًا بالمزيد من المعاناة والحروب والويلات".
وطالب الصفدي المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، باتخاذ المواقف والإجراءات التي تنسجم مع قيم الاتحاد الأوروبي والقوانين الدولية، وأن يساعدوا في حماية المنطقة والمستقبل من هذه العقائدية الإلغائية، التي تستمر إسرائيل في فرضها على المنطقة.
وأكد أنه لا يجوز ولا نستطيع أن نسمح لأجندة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، بأن تدفع المنطقة نحو المزيد من الدمار.
