من كنفاني إلى العاروري.. شخصيات فلسطينية اغتالتها إسرائيل في لبنان

باغتيالها صالح العاروري في لبنان، اليوم الثلاثاء، نفذت إسرائيل تهديدًا سابقًا وجهته لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي لطالما اعتبرته الدولة العبرية خطرًا كبيرًا عليها خاصة في الضفة الغربية.

وقُتل العاروري واثنان آخران من قادة حماس في لبنان، بغارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية، استهدفت مقراً في الضاحية الجنوبية في بيروت.

ولا يعدّ العاروري القيادي العسكري أو السياسي الفلسطيني الأول الذي تغتاله القوات الإسرائيلية في لبنان، بعد عدة عمليات سابقة نسبت إلى تل أبيب.

غسان كنفاني

الثامن من يوليو/تموز 1972، كان بمثابة الصفحة الأخيرة في حياة الكاتب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني الذي قُتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في بيروت.

ولم تعترف إسرائيل رسميًا بتنفيذ عملية الاغتيال تلك، لكن أصابع الاتهام وُجهت نحوها.

كنفاني لم يكن روائيًا وصحافيًا وقاصًا فقط، إذ كان الفلسطينيون يرونه مناضلًا سياسيًا ضد إسرائيل.

وفي العام 1969، أصبح كنفاني عضوًا وناطقًا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نفذت عدة عمليات ضد إسرائيل.

أبو يوسف النجار

بعد اغتيال كنفاني بسنة واحدة، نفذت وحدة إسرائيلية خاصة، عملية عسكرية استهدفت منظمة التحرير في بيروت، ما أسفر عن مقتل محمد يوسف النجار المعروف بكنية "أبويوسف النجار" مع اثنين من رفاقه.

والنجار، هو أول قائد عام لما تسمى "قوات العاصفة"، وعضو في حركة فتح، وممثل فلسطين في مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع العرب في القاهرة، العام 1971.

كمال عدوان

كمال عدوان سياسي فلسطيني كان أحد أهم قادة حركة فتح، وشارك في انطلاقة الحركة، وانتُخب في لجنتها المركزية، العام 1971، وكان مسؤولًا إعلاميًا في منظمة التحرير، وقتل مع النجار.

كمال ناصر

كان برفقة أبويوسف النجار وكمال عدوان عند اغتيالهم في بيروت، وهو معروف بنشاطاته الإعلامية في منظمة التحرير الفلسطينية.

علي حسن سلامة

بعد تلك العملية بست سنوات، وتحديدًا، في 22 يناير 1979، اغتيل علي حسن سلامة، وهو قيادي بارز في منظمة التحرير الفلسطينية عن طريق تفجير سيارة في بيروت.

وعُرف سلامة كقائد لعمليات المنظمة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم، واتُّهم بالمسؤولية عن إرسال طرود مفخخة إلى عملاء الموساد في أوروبا، فضلًا عن ارتباطه بعملية ميونخ الشهيرة العام 1972.

سعيد نمر السبع

سعيد نمر السبع ولقبه "أبو باسل"، ضابط وسياسي فلسطيني - أردني، لاحقته القوات الإسرائيلية لسنوات، وتوفي، العام 1995، بعد إصابته بأعراض قيل إنها غريبة في لبنان.

ورغم أن الأطباء قالوا إنه كان مصابًا بسرطان الرئة، إلا أن مقربين منه اتهموا المخابرات الإسرائيلية بتسميمه.

وفي العام 1973، أعلن الأمن اللبناني عن شخص يحمل جواز سفر مزورًا باسم (أورلخ لوسبرغ) تبين فيما بعد أن اسمه الحقيقي هو "داني ياتوم" وكان ضمن شبكة "كيدون" التي خططت لاغتيال السبع.